ولد الشيخ في موسكو لإجراء مباحثات قبل الهدنة اليمنية

ولد الشيخ في موسكو لإجراء مباحثات قبل الهدنة اليمنية

19 أكتوبر 2016
اللقاء ركّز على مهام التسوية السياسية في اليمن(فتيح إريل/الأناضول)
+ الخط -


أجرى المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، مباحثات مع مسؤولين روس في موسكو، قبل ساعات من دخول هدنة جديدة في اليمن حيّز التنفيذ، وبالتزامن مع لقاءات لسفيري الولايات المتحدة وبريطانيا بمسؤولين يمنيين في السعودية.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أنّ نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، عقد لقاء مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بموسكو، وعبّر عن قلق بلاده البالغ لانتهاكات القانون الدولي الإنساني وسقوط ضحايا مدنيين باليمن.

وأوضحت أنّ اللقاء "ركز على مهام التسوية السياسية في اليمن، ووقف الصراع المسلح الدموي المستمر هناك، والذي يشارك فيه كذلك التحالف العربي الذي تقوده السعودية".

وأضافت أنّه "يوجد توافق عام على أن إحلال السلام والاستقرار واستعادة الدولة في اليمن، ستتطلب حلولاً تفاوضية مقبولة من الأطراف، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع القوى الاجتماعية والسياسية الكبرى في البلاد"، مؤكّدة على الاستمرار بالمساعدة في بحث اليمنيين بأنفسهم عن تلك الحلول في إطار التسوية السياسية في اليمن.

وجاءت زيارة ولد الشيخ أحمد إلى موسكو قبل ساعات من سريان الهدنة، التي تبدأ مساء اليوم، وتستمر 72 ساعة قابلة للتمديد، وفي ظل الأنباء عن وجود مشروع قرار بريطاني مطروح على طاولة مجلس الأمن الدولي، يتضمن الدعوة لوقف إطلاق النار في اليمن.

وتزامناً مع ذلك، شهدت العاصمة السعودية الرياض تحركات دبلوماسية، إذ عقد سفير واشنطن لدى اليمن، ماثيو تولر، ونظيره البريطاني إدموند فيتون براون، لقاءً مع نائب رئيس الوزراء اليمني، وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، بعد لقاء السفيرين بوقت سابق مع الرئيس عبدربه منصور هادي.

ونقل موقع وكالة "الأنباء" اليمنية بنسختها الحكومية عن المخلافي خلال اللقاء، أنّه أشار إلى "موافقة الحكومة الشرعية على وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة نابعة من حرصها على السلام وتحملها لمسؤوليتها تجاه الشعب اليمني، ولإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية للمدن المحاصرة وعلى رأسها تعز".

وشدد وزير الخارجية اليمني على "ضرورة تفعيل لجنة التهدئة والتواصل في ظهران الجنوب من الطرفين من أجل تمكين تمديد وقف إطلاق النار"، مؤكّداً أنّ "الحكومة الشرعية تدعم جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، ولد الشيخ أحمد ومساعيه الرامية لاستئناف العملية السياسية".

ولفت إلى "استعداد الحكومة للتعامل بإيجابية مع أي مبادرات للسلام وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216".