"اتصالات سعودية" تعيد عنان لبورصة المرشحين لمنافسة السيسي

"اتصالات سعودية" تعيد عنان لبورصة المرشحين لمنافسة السيسي

19 أكتوبر 2016
عاد عنان إلى الواجهة أخيراً (أحمد اسماعيل/الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر مصرية مقرّبة من الفريق المصري سامي عنان، أن "دوائر سعودية بارزة جددت اتصالاتها به أخيراً"، على وقع الخلاف المصري ـ السعودي الأخير. مع العلم أن عنان كان رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، ونائباً لرئيس المجلس العسكري، خلال الفترة الانتقالية التي أعقبت ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وكان عنان قد أبدى استعداده لخوض انتخابات الرئاسة المصرية السابقة في عام 2014 قبل أن يعلن انسحابه، بعد ضغوط مورست عليه للتراجع لصالح الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، من جانب أجهزة في الدولة، ورئيس المجلس العسكري في المرحلة الانتقالية، وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي.

وأوضحت المصادر التي تحدثت مع "العربي الجديد" أن "دوائر سعودية بدأت التحرك لدعم مرشح رئاسي مصري، قبل انتخابات عام 2018، حين تنتهي ولاية الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى"، مؤكدة أن "الأمر يأتي في إطار الأزمة التي تشهدها العلاقات بين مصر والسعودية، في أعقاب تصويت مصر بمجلس الأمن على قرار روسي بشأن العمليات العسكرية في مدينة حلب السورية، يتعارض مع الموقف السعودي الداعم للمعارضة المسلحة ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد".

وكشفت المصادر أن "اسم عنان تردد كثيراً خلال الفترة الماضية، تحديداً بعد بيان المرشح الرئاسي الخاسر في عام 2012، الفريق أحمد شفيق، الذي أثار جدلاً واسعاً، خصوصاً بعد أن فتح الباب واسعاً أمام ترشيحه للانتخابات المقبلة، في ظل عدم نفيه نيته الترشح، قائلاً: هذا الأمر سابق لأوانه".

وأضافت المصادر أن "دوائر سعودية ترى في عنان مرشحاً توافقياً، لكونه ذا خلفية عسكرية، وهو ما سيجعل المؤسسة العسكرية لا تعارض ترشحه، فضلاً عن تمتعه بعلاقات جيدة في الأوساط السياسية والحزبية، نظراً للدور الذي كان يقوم به خلال توليه منصب نائب رئيس المجلس العسكري، إذ كان مسؤولاً عن تنظيم اللقاءات مع الأحزاب".

تجدر الإشارة إلى أن عنان يتمتع بقبول كبير لدى قطاع من قوى الإسلام السياسي، إذ أوضحت مصادر بالجماعة الإسلامية كانت قد تواصلت مع عنان عندما أعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة الماضية، عدم معارضتها ترشيحه، مؤكدة أن المشهد الراهن يحتاج لحلحلة وتغيير رأس النظام الحالي في إشارة للسيسي، لتسهيل عمل مصالحة مجتمعية. وكشفت المصادر أنه "عندما تواصل معنا عنان وقتها، طلب وساطتنا عند بعض القوى الإسلامية الأخرى، من المنتمين لمعسكر الشرعية ومعظمهم لم يكن لديه موقف مضاد لرئيس الأركان الأسبق".

المساهمون