الخارجية الفلسطينية تدعو "اليونيسكو" لحماية المسجد الأقصى بعد قرارها

الخارجية الفلسطينية تدعو "اليونيسكو" لحماية المسجد الأقصى بعد قرارها

17 أكتوبر 2016
الخارجية دعت للحفاظ على كافة عناصر القرار(أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، المجلسَ التنفيذي لمنظمة "اليونيسكو"، وأعضاءها، والمنظمة بكافة هيئاتها، إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الاستفزازات الإسرائيلية، بتصعيد اقتحامات المسجد الأقصى والتحدي الخطير لقرار اليونيسكو الأخير بشأن المسجد، واتخاذ ما يلزم من خطوات لحمايته، والحفاظ على كافة عناصر القرار الذي تم اعتماده.

ورأت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أنّ "هذه الخطوات الاستفزازية واستمرارها، هي الرد العملي والمباشر للاحتلال على قرار اليونيسكو"، لافتةً إلى أنّ "إسرائيل اعتادت كقوة احتلال التمرد على قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ورفض الانصياع لقرارات الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختلفة، التي تطالبها بوضع حد للاحتلال والاستيطان والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي".

وأضافت أنّه "تأكيداً على هذا التمرد تلجأ إسرائيل وبعد كل قرار دولي إلى تصعيد إجراءاتها الاحتلالية والاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني، في استهتار واضح واستخفاف بإرادة المجتمع الدولي".

وذكرت الخارجية الفلسطينية أنّ "في الأيام الأخيرة، جاء رد الفعل الأولي الإسرائيلي على قرار منظمة اليونيسكو الخاص بالقدس والمقدسات، عبر تصعيد وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، في محاولة لتحدي القرار وما جاء فيه، من خلال الاستمرار في فرض سياسة الأمر الواقع".

ولفتت إلى أنّه "ليس فقط هذه المرة في الاقتحامات اليومية المتصاعدة وفي أعداد المقتحمين، وإنما أيضًا في تصعيد نوعي للدعوات والإعلانات التي تحرض على الاقتحامات، وتشمل تنظيم فعاليات احتفالية لأطفال المستوطنين عند مداخل المسجد الأقصى".

وأكّدت خارجية فلسطين أنّه "من الواضح أنّ تلك الدعوات انتشرت بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الإسرائيلية، موقعة باسم منظمات استيطانية إرهابية، التي تضم نحو 13 هيئة ومنظمة تعمل على الحشد لاقتحام الأقصى، وتسريع بناء (الهيكل) المزعوم مكانه، وليس هذا فحسب، وإنما الدعوة العلنية التي أطلقها وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، للتجمهر أمام حائط البراق في عيد المظلة اليهودي ضد قرار اليونيسكو".

وشددت الخارجية الفلسطينية على أنّ "غياب الرادع الدولي الحقيقي لممارسات الاحتلال الاستفزازية، يغذي تمادي إسرائيل كقوة احتلال في التمرد على القرارات الأممية"، مؤكّدة أنّ "جميع الاقتحامات تتم بمباركة وتشجيع من قبل حكومة نتنياهو، ومدعومة من قبل الحركات والأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي".

وأشارت إلى أنّ "قوات شرطة الاحتلال وحرس الحدود هي التي تقوم بتهيئة الأجواء الميدانية لتأمين هذه الاقتحامات، وتسهيل دخول المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى المبارك، مستغلين غياب العنصر العربي الإسلامي في هذه الأماكن المقدسة، بل وتقوم شرطة الاحتلال وقواته باعتقال كل من يعترض الإجراءات الاستيطانية والاحتلالية".