غارات روسية على حلب... والمعارضة تصد هجمات النظام

جددت الطائرات الروسية، منذ فجر اليوم الأحد، شن غاراتها على أحياءٍ تسيطر عليها المعارضة السورية في مدينة حلب، بينما تواصلت الاشتباكات على بعض محاور الجبهات في المدينة. وتواصل قوات النظام والمليشيات المساندة محاولاتها للتقدم في مناطق خارجة عن سيطرتها، كما دارت ليلاً اشتباكات على محور تل كردي – الريحان في غوطة دمشق الشرقية.

وقالت مصادر محلية في حلب، لـ"العربي الجديد"، إن "الغارات تواصلت منذ فجر اليوم، مستهدفة أحياء الأنصاري وصلاح الدين وهنانو والإنذارات وبستان القصر شرقي حلب".

وأضافت أن الاشتباكات جرت أثناء ساعات الليل وفجر هذا اليوم بين مقاتلي الفصائل من جهة، وقوات النظام والمليشيات الأجنبية التي تساندها من جهة أخرى، على محاور دوار الجندول، وفي بعض نقاط التماس في حلب القديمة، وبالقرب من مشروع الـ1070" جنوب غربي حلب. 

بموازاة ذلك، شنت قوات النظام، ليلاً، هجوماً على محور تل كردي – الريحان في الغوطة الشرقية لدمشق، لكن "جيش الإسلام" قال إن مقاتليه صدوا الهجوم، وكبّدوا القوات المهاجمة خسائر بشرية ومادية، فيما قال ناشطون في الغوطة الشرقية إن قوات النظام سيطرت على مبانٍ جديدة بعد تلك المواجهات. 

وقتلت الغارات الجوية الروسية، أمس، نحو عشرة مدنيين، وأسقطت جرحى في حلب وريفها. 

وأكد الناشط الإعلامي لؤي بركات، في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، أن "طائرة حربية روسية استهدفت حي الميسر المحاصر، شرقي مدينة حلب، بضربات جوية عدة، ما أدّى إلى مقتل ستة مدنيين، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجراح متفاوتة، بينهم نساء وأطفال". وأضاف أن "قصفاً جويّاً مماثلاً طاول بلدة جزاريا في الريف الجنوبي، أسفر عن مقتل أربعة مدنيين آخرين، وإصابة سبعة، نُقلوا إلى النقاط الطبية الميدانية لتلقي العلاج".

وأشار إلى "احتراق معمل آراك للأدوية، في بلدة المنصورة غرب حلب، بشكل كامل، جرّاء استهدافه من قبل طائرة حربية روسية بعدّة صواريخ فراغية" أمس السبت.