عشرات الضحايا بقصف النظام وروسيا على حلب وحمص

عشرات الضحايا بقصف النظام وروسيا على حلب وحمص

12 أكتوبر 2016
تجدد القصف خلال عمليات الإنقاذ (أمير الحلبي/ فرانس برس)
+ الخط -


سقط 15 قتيلاً وعشرات الجرحى، اليوم الأربعاء، جراء قصف جوي على سوق حي الفردوس في الجزء الشرقي المحاصر من حلب، شمالي سورية، فيما قُتل وأصيب عشرات آخرون في غارات جوية للطائرات الروسية وطائرات النظام وقصف مدفعي في مناطق أخرى في حلب وريفها، في حمص وإدلب.

وقال حساب موقع "قناة حلب اليوم"، في تغريدة على "تويتر"، إنّ عشرات الأشخاص ما زالوا عالقين تحت الأنقاض في حي الفردوس، جراء قصف بالصواريخ الفراغية والارتجاجية الذي استهدف سوق الخضار في الحي، مشيراً إلى تجدد القصف خلال عمليات الإنقاذ، ما ساهم في ارتفاع أعداد الضحايا.


وبدأ الطيران الحربي للنظام السوري حملة قصف على حلب، منذ صباح اليوم الأربعاء، بالصواريخ الارتجاجية، استهدفت أحياء الفردوس والسكري وبستان القصر والمعادي في مدينة حلب، ما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا، وما يزال بعضهم تحت الأنقاض.

كما قصفت قوات النظام المتمركزة في منطقة الشيخ سعيد أحياء حلب بأكثر من 30 قذيفة مدفعية، في وقت طاول القصف حيي طريق الباب والميسر، ما تسبب بجرح عدد من المدنيين، نقلوا إلى المشافي الميدانية في المدينة، في حين أغارت المقاتلات الحربية الروسية على حي الصاخور، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف المدنيين، بينهم أطفال ونساء.

وقصفت المقاتلات الحربية الروسية بصواريخ "سي 5" الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة، بريف حلب الغربي، بينما قصفت قوات النظام بلدة بيانون، في ريف حلب الشمالي، بأكثر من 25 قذيفة وعدة صواريخ "فيل" خلال نصف ساعة.

من جهتهم، قصف مقاتلو المعارضة السورية بقذائف مدفع "جهنم" مواقع عسكرية لقوات النظام والمليشيات الموالية لها، في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب.

وأفاد ناشطون بأنّ قوات النظام السوري تسعى من خلال القصف العشوائي اليومي على المدنيين إلى التقدم داخل المدينة، والضغط على فصائل المعارضة لإخلائها، عبر تسويات مماثلة لما حصل في محيط دمشق والوعر بحمص.

واستطاعت قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها خلال الأيام الماضية، السيطرة على منطقة الشقيف الصناعية ومشفى الكندي ودوار الجندول في حلب، وما تزال الاشتباكات اليومية مستمرة على محاور الشيخ سعيد وسليمان الحلبي وكرم الجبل.




وفي ريف حلب الشمالي، سيطرت فصائل "الجيش الحر" على بلدة كفرة بعد معارك استمرت لساعات، منذ صباح اليوم، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال القيادي في "لواء المعتصم" المشارك في المعارك، مصطفى سيجري، عبر حسابه على "تويتر"، إنّ الفصائل دخلت إلى بلدة كفرة، وتقوم بعمليات تمشيط داخلها. وهذا التقدم يجعل الفصائل قريبة من منطقة صوران بعد السيطرة على كفرة.

وفي محافظة حمص، وسط البلاد، قتل 6 مدنيين، 5 أطفال وامرأة، في قصف جوي ومدفعي على بلدتي الحولة وتلبيسة.

وقال ناشطون إنّ طائرات النظام الحربية شنّت غارات بالصواريخ الفراغية على مدينة كفرلاها، تزامنت مع قصف مدفعي من حاجز مريمين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال وامرأتين، وجرح أكثر من ستة آخرين، بينهم أطفال ونساء.

كما قتل مدني وجرح عشرة في مدينة تلبيسة، جراء ثلاث غارات جوية، وقصف مدفعي لقوات النظام مصدره حاجز ملوك، فيما لم تسجل إصابات بقصف جوي مماثل على قرى الغنطو والطيبة والفرحانية الغربية.

وفي محافظة إدلب شمالاً، قتل طفلان وأصيب عدد آخر من المدنيين جراء قصف جوي روسي، فجر اليوم الأربعاء، على بلدة جرجناز في ريف إدلب.

وفي شرق البلاد، قتل سبعة أشخاص في قصف لطائرات التحالف الدولي على قريتي الشعفة وأبو الحسن في بادية البوكمال، بالريف الشرقي لمدينة دير الزور.