عشرات حالات الاختناق جرّاء قصف النظام حماة بغازات سامة

عشرات حالات الاختناق جرّاء قصف النظام حماة بغازات سامة

01 أكتوبر 2016
النظام يعود لاستخدام الأسلحة المحرمة (كرم المصري/ فرانس برس)
+ الخط -
أصيب عشرات المدنيين بحالات اختناق مساء اليوم السبت، جرّاء استنشاقهم غازاً ساماً، يعتقد أنه غاز الكلور، ألقته طائرة مروحية تابعة للنظام السوري على مدينتي كفرزيتا واللطامنة، شمال مدينة حماة.


وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد": "إن طائرات النظام المروحية استهدفت مدينتي كفرزيتا واللطامنة بعدّة براميل تحوي غازات سامة، يعتقد أنها من غاز الكلور السام، مما أدى إلى اختناق أكثر من ثلاثين مدنياً، تمّ نقلهم إلى النقاط الطبية لإجراء الإسعافات الطبية اللازمة".

وأوضح المصدر أنّ "حالات ضيق تنفس وشعور بالقيء وتوسع بالحدقات ظهرت على المصابين"، لافتاً إلى أنه "تتم معالجتهم بمنافس الأوكسجين وجلسات الرذاذ".

كذلك أضاف أن "أحد طواقم الإسعاف أصيب أيضاً بحالة ضيق تنفس، لدى محاولته المساعدة في نقل المصابين إلى النقاط الطبية".

وكان قد قتل خمسة مدنيين اليوم بقصف بالأسطوانات المتفجرة على مدينة اللطامنة، في حين قتل مسلحو المعارضة تسعة عناصر من قوات النظام، جرّاء استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة في منطقة الجراجمة، داخل مدينة حماة.

كما قتل ستة مدنيين وأصيب نحو عشرون آخرون اليوم السبت، في قصف جوي وصاروخي لقوات النظام على بلدة المقيلبية غرب العاصمة دمشق، جنوبي البلاد.

وقال الناشط الإعلامي أبو محمد الدمشقي لـ"العربي الجديد": "إن قوات النظام شنّت حملة قصف واسعة على بلدات خان الشيح والمزارع المحيطة بها، والمقيليبة، والديرخبية، وزاكية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واستهدفتها بسبع غارات جوية ونحو ثلاثين برميلاً متفجراً بالإضافة إلى أربعة صواريخ من طراز أرض – أرض".

وأوضح أنّ "القصف أسفر عن مقتل ستة مدنيين في المقيلبية وإصابة نحو عشرين آخرين، بجراح متفاوتة، تمّ نقلهم إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج".

وفي غضون ذلك، دارت مواجهات بين مليشيا الدفاع الوطني ومسلحي المعارضة في منطقة الجادات بضاحية قدسيا على أطراف مدينة دمشق، أدّت إلى وقوع إصابات في صفوف الأولى، بالتزامن مع استمرار المفاوضات بين ممثلي اللجان المحلية وقوات النظام، من أجل بحث تهجير المسلحين وعائلاتهم من الضاحية.

وبحسب مصادر في المعارضة، فإن أهالي الضاحية يرفضون الخروج رفضاً قاطعاً، لكنّ قوات النظام تمارس عليهم بعض الضغوط لإخضاعهم وقبولهم بالتهجير.