لبنان: إرجاء الجلسة الـ34 لانتخاب الرئيس والملف في "الثلاجة"

لبنان: إرجاء الجلسة الـ34 لانتخاب الرئيس والملف في "الثلاجة"

07 يناير 2016
حزب الله وعون يواصلان تعطيل انتخاب رئيس جديد (Getty)
+ الخط -

​أرجأ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الخميس، الجلسة الرابعة بعد الثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية، بعد تعطّل النصاب بفعل تغيّب نواب حزب الله وتكتل التغيير والإصلاح (برئاسة النائب ميشال عون).

وحدّد بري الثامن من فبراير/شباط المقبل موعداً للجلسة الخامسة والثلاثين، في حين تحوّلت هذه المواعيد المتكررة إلى شبه بروتوكول وفولكلور سياسيين، نتيجة التعطيل المستمرّ في ملف الرئاسة الشاغرة منذ مايو/أيار 2014.

وفي حين يصرّ بري على إبقاء جدول مواعيد انتخابات الرئاسة مفتوحاً، كإصرار منه على ضرورة ملء الشغور الرئاسي، تجمع الأجواء السياسية اللبنانية على عدم وجود أي توافق على هذا الملف، خصوصاً بعد سقوط المبادرة الرئاسية التي أطلقها زعيم تيار المستقبل، رئيس الحكومة الأسبق، سعد الحريري.

وفي هذا الإطار، عبر عضو كتلة التنمية والتحرير، (التي يرأسها بري وتشارك في الجلسات، على الرغم من التحالف الراسخ بين بري وحزب الله)، قاسم هاشم، عن أسفه للتوتر السياسي الذي يشهده لبنان "على الرغم من كونه توتراً طبيعياً يأتي في سياق أجواء المنطقة بين السعودية وإيران".

اقرأ أيضاً لبنان: عون و"حزب الله" مستمران في عرقلة جلسات الحكومة

وشدد قاسم على أنّ بري مستمر في الدعوة إلى الحوار الوطني والحوار الثنائي بين حزب الله والمستقبل، مشيراً إلى أنّ بري "يعتبر أنّ الملف الرئاسي أصبح في الثلاجة، على اعتبار أنه ملف غير منعزل عن الأجواء الإقليمية".

ومن جهة أخرى، علّق عضو كتلة اللقاء الديمقراطي، القريب من فريق 14 آذار، النائب مروان حمادة، معتبراً أنه "لا بد من الاعتراف بأن الأجواء المحلية والإقليمية لا تبشر بانفراج قريب للرئاسة، والتوتر مستمر ويتصاعد".

وقال حمادة، لدى خروجه من جلسة اليوم، إنه في ظل استمرار الشغور لا بد من المحافظة على الحكومة وتفعيل عملها.

وينشط بري ومعه رئيس الحكومة، تمام سلام، بهدف تأمين الغطاء السياسي لعقد جلسة للحكومة الأسبوع المقبل (التي لم تنعقد منذ سبتمبر/أيلول الماضي، باستثناء جلسة يتيمة خصصت في ديسمبر/كانون الأول الماضي لملف النفايات)، مع العلم أنّ حزب الله وعون يعطّلان أيضاً جلسات مجلس الوزراء تحت عناوين عديدة.

اقرأ أيضاً التوتر السعودي الإيراني لبنانياً: صعوبة التحييد واستكمال "الحوار للحوار"