هدوء حذر بمحيط ميناء عدن ومعارك عنيفة شمال صنعاء

هدوء حذر بمحيط ميناء عدن ومعارك عنيفة شمال صنعاء

03 يناير 2016
الهدوء عاد إلى محيط ميناء عدن (Getty)
+ الخط -
يسود محيط ميناء عدن هدوء حذر بعد ساعات من مواجهات اندلعت بين قوات الأمن وبين مجموعة رفضت تسليم ميناء عدن، ودفعت قوات الأمن بتعزيزات إلى مدينة المعلا، والتي يقع فيها الميناء، وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وعززت من تواجد قواتها في محيط الميناء، وسط إصرار من قيادة السلطة والأمن في عدن على إخلاء كل المرافق الحكومية من أي طرف، واستلام أجهزة الأمن التابعة للدولة، وتحمل المسؤولية، وفق مصادر في الأمن والسلطات المحلية لـ"العربي الجديد".

مؤكدة أن "الأوضاع تحت السيطرة وهناك إشراف مباشر من قيادة السلطات المحلية وقادة الأمن في عدن، وبمباركة من الرئيس هادي الذي يتابع سير تطورات الانتشار الأمني، فضلا عن إشراف من وزير الداخلية اللواء حسين عرب.

مصدر أمني قال إن "الأمن سيتعامل مع أي اختلالات بحزم ولن يسمح لأي طرف أو مجموعة أن تعكر صفو العاصمة".

ويعد هذا أول عمل أمني تقوم به قوات الأمن والسلطات المحلية منذ تحرير عدن، وهو أول عمل أيضاً تقوم به قيادة عدن الجديدة، والتي تحظى بدعم شعبي، لا سيما أن هذا العمل يأتي بعد تخرج دفعتين في الأمن من عناصر المقاومة، وبدء خطة الانتشار الأمني، وتزويد الأمن بمئات الآليات والعربات الأمنية، من قبل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وفي الجبهات العسكرية شنت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هجوماً كبيراً على جبهة الشريجة كرش جنوب تعز، بحدود لحج، واندلعت معارك عنيفة بين المليشيات والمقاومة والجيش الوطني، في ظل خسائر كبيرة من الطرفين وفق مصادر مقاومة لـ"العربي الجديد" مؤكدة أن "قوات الشرعية صدت الهجوم الذي استخدمت فيه المليشيات الأسلحة الثقيلة، ولا تزال المعارك محتدمة، وهناك تعزيزات من قاعدة العند لقوات الشرعية في طريقها إلى جبهة الشريجة كرش".

المواجهات التي اندلعت الأحد دفعت بالكثير من المدنيين إلى النزوح نتيجة لضراوة المعارك والقصف العشوائي الكثيف التي تشنه المليشيات على المناطق والقرى.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يقصفون تعز وحقوقيون يعتبرون الحصار "جريمة إبادة"

ومنذ أيام تسعى مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع إلى مهاجمة لحج، ودفعت بتعزيزات هي الأكبر لها، في محاولة منها للوصول لأقرب نقطة قريبة من قاعدة العند، والتي تقع وسط لحج، وفشلت المليشيات حتى اللحظة في التقدم، لا سيما أنها تحاول من عدة محاور، هي محور القبيطة ومحور حيفان ومحور الوازعية إضافة إلى المحور الرئيسي الشريجة كرش، وتقوم المليشيات بالمبادرة إلى الهجوم، بينما ما زالت قوات الشرعية في موقف الدفاع خلال الأسبوع الأخير.

يأتي هذا فيما شهدت مناطق حدودية بين اليمن والسعودية قصفاً كثيفاً متبادلاً بين قوات التحالف ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، المتواجدة في محافظة صعدة شمال صنعاء، بنفس الوقت الذي شن فيه طيران التحالف غارات استهدفت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، في مديريات الصفراء ورازح وساقين في محافظة صعدة أيضاً، فضلاً عن قصف المطار الحربي في محافظة الحديدة، كما شهدت منطقة حرض في محافظة حجة شمال غرب اليمن، مواجهات بين قوات الشرعية التي توغلت خلال اليومين الماضيين في حجة، وبين المليشيات وفق مصادر محلية.

يأتي هذا في نفس الوقت الذي تتواصل فيه معارك شرق صنعاء في منطقة نهم، بين قوات الشرعية المدعومة من المقاومة وبين المليشيات، وتتوسع إلى مواجهات بعد اندلاع اشتباكات في أرحب شمال صنعاء، في نفس الوقت الذي استهدف فيه طيران التحالف تعزيزات للمليشيات كانت في طريقها إلى ضلاع همدان التي تشهد توتراً بين القبائل والمليشيات وتتبع محافظة صنعاء أيضاً.

وكان طيران التحالف قد كثف غاراته على صنعاء ومحيطها مستهدفاً معسكرات ومواقع خزنت فيها المليشيات الأسلحة، وقال سكان محليون في صنعاء إن القصف كان عنيفاً وطاول محيط المطار وقاعدة الديلمي والنهدين.

فيما تشهد محافظة عمران شمال صنعاء وبوابتها الشمالية توترا شديدا بين قبائل حاشد ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، في ظل تصاعد حدة الخلافات بين الطرفين، بعد استفزازات من المليشيات لقيادات قبلية وفق مصدر قبلي لـ"العربي الجديد".

وتتخوف المليشيات من أي تحرك لقبائل في عمران، لا سيما قبيلة حاشد التي تعد عمران معقلاً لها، لا سيما أن عدداً من القبائل مناوئة للمليشيات.

هذا فيما يسود الجبهات في محافظات إب والبيضاء وشمال الضالع هدوء يشوبه بعض المواجهات المتقطعة بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع.

اقرأ أيضاً: اليمن: اشتباكات في عدن وغارات في صعدة والحديدة