العراق: "داعش" يهاجم مقرا عسكريا شمال الرمادي

العراق: "داعش" يهاجم مقرا عسكريا شمال الرمادي

27 يناير 2016
أسلحة خفيفة ومتوسطة استخدمها "داعش" بالهجوم (Getty)
+ الخط -
شنّ تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش) هجوماَ على مقرٍ للجيش العراقي شمال مدينة الرمادي، فيما تحرّكت تعزيزات عسكريّة لصد الهجوم، وخوفاً من تحركات أخرى للتنظيم.

وقال ضابط في مقر الفرقة العاشرة في الجيش، لـ"العربي الجديد"، إنّ "داعش هاجم فجر اليوم الأربعاء، مقر الفرقة الواقع في منطقة الثرثار شمال الرمادي، بـ8 سيّارات مفخّخة، وفجّرها عند بوابات الفرقة"، مبيناً أنّ "الهجوم أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي الفرقة".

وأوضح الضابط، أنّ "عناصر داعش هاجموا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مقر الفرقة وحاولوا اقتحامه، واشتبكوا مع القوات الأمنيّة فيه، لنحو ساعة، ما أدى لتراجع داعش" وسقوط خسائر في صفوفه، مبيناً أنّ "قيادة الفرقة طلبت تعزيزات عسكريّة، وتم وصول قوات عراقيّة، وانتشرت في محيط الفرقة، كا انتشرت مروحيات الجيش فوق المقر لرصد أيّ تحرّك للتنظيم وإحباطه".

من جهةٍ ثانية، أكّدت قيادة عمليّات بغداد، "مقتل 40 عنصراً من داعش، خلال عمليّة أمنيّة شمال شرق مدينة الفلوجة".

وذكرت القيادة، في بيان صحافي، إنّ "قطعات قيادة عمليات بغداد، تواصل لليوم الثالث على التوالي عمليّات تطهير منطقة البوشجل شمال غرب الفلوجة".  كما بيّنت أنّ "العمليّة تتم بالتنسيق والتعاون مع طيران التحالف الدولي والقوة الجوية وطيران الجيش، واشتراك الجهد الهندسي وكتائب الإسناد المدفعي والصاروخي".

ولفتت القيادة إلى أنّ "العمليّة أسفرت عن قتل أكثر من 40 عنصراً من داعش، بينهم القيادي طارق شبل القرغولي، وانتحاريان اثنان، فضلاً عن إصابة 38 آخرين".

ورأى الخبير العسكري، عبد العظيم الشمري، وهو لواء ركن متقاعد في الجيش السابق، أنّ "داعش فقد سيطرته في الرمادي، وأنّ تحركاته الحالية هي تحركات ليست بمستوى تحركاته السابقة".

وقال الشمري، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "تنظيم داعش فقد توازنه في الرمادي، بعد المعارك الأخيرة، على الرغم من بقاء بعض مناطق المدينة تحت سيطرته حتى الآن".

وأشار في الوقت نفسه، إلى أنّ "تحركات التنظيم وهجماته، على الرغم من ضعفها، قياساً بهجماته السابقة، إلّا أنّها مازالت تشكّل خطراً على القوات الأمنية، الأمر الذي يتطلّب وضع استراتيجيّة واسعة للهجوم على مقار التنظيم ومناطق سيطرته في المحافظة".

وأكّد، أنّ "القوات الأمنيّة يجب أن تبقى قوات مهاجمة، وأن تضيّق الخناق على التنظيم من خلال تكثيف هجماتها وضرباتها لمواقعه لتسلبه فرصة المبادرة والهجوم".

يشار الى أنّ القوات العراقيّة استطاعت، أخيراً، إحراز تقدّم كبير في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وأعلنت تحرير المدينة، فيما لايزال "داعش" يسيطر على بعض مناطق المدينة ويشن هجماته على مناطق أخرى.

اقرأ أيضاً: "داعش" يعزّز تواجده العسكري في الرمادي