روحاني يبدأ جولة أوروبية بعد إلغاء الحظر

روحاني يبدأ جولة أوروبية بعد إلغاء الحظر

25 يناير 2016
الجولة الأوروبية هي الأولى لروحاني(فرانس برس)
+ الخط -
غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني العاصمة طهران، صباح اليوم الاثنين، ليبدأ جولة أوروبية استهلها من إيطاليا، ليزور بعدها الفاتيكان وفرنسا، لتكون جولته هذه، هي الأولى منذ الإعلان عن دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ العملي، والإعلان عن إلغاء العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على البلاد، بموجب الاتفاق ذاته.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن روحاني وصل إلى روما على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى يضم ستة وزراء من حكومته، وكان في استقباله وزير خارجية البلاد، باولو جنتيلوني.

ونقلت "إرنا" أن هدف زيارته لإيطاليا، يتعلق بضرورة تحسين مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما أن روحاني سيبحث مع المعنيين هناك تطورات الملفات الإقليمية وعلى رأسها الحرب على "الإرهاب" في المنطقة، وهو ما سيناقشه كذلك في باريس، التي كان من المفترض أن يزورها نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أن الاعتداءات التي نفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هناك في الشهر ذاته، استدعت تأجيل الزيارة.

ونقلت المواقع الرسمية الإيرانية، أن روحاني سيلتقي في الفاتيكان البابا فرنسيس، كما سيجتمع بنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس، وهذا قبل أن يعقد الوفد المرافق له اجتماعاته مع المعنيين في فرنسا لبحث ملفات العلاقات المشتركة على عدد من الصعد، وسيلتقي روحاني في فرنسا أيضاً مدير عام منظمة "اليونسكو"، فضلاً عن لقاءات أخرى ستجمعه بعدد من المستثمرين، ومن المتوقع أن ينهي زيارته بتوقيع عقود تعاون مشتركة.

وقال روحاني، قبل مغادرته البلاد مباشرة إن تطوير العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي، لا سيما تلك التي تربطها علاقة حسنة مع إيران من أولويات السياسة الخارجية الإيرانية الحالية، مشيراً إلى ضرورة الاستفادة من أجواء ما بعد الاتفاق النووي، بما يصب لصالح تطوير اقتصاد البلاد بالدرجة الأولى، بحسب المواقع الرسمية الإيرانية.

وعن هذه الجولة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، إنهّا الأولى منذ تولي روحاني سدة الرئاسة عام 2013، ولكن أهميتها تأتي من كونها الجولة الأولى كذلك لروحاني خارج البلاد، بعد التوصل للاتفاق النووي مع الغرب، معرباً أن وفداً اقتصاديا مكونا من مائة شخصية يرافق الرئيس الذي سيعود بعدة عقود تجارية واقتصادية للبلاد.

وأضاف أنصاري، في مؤتمره الصحافي الذي عقده اليوم، أن العلاقات الإيرانية مع كل من فرنسا وإيطاليا، شهدت في السابق تحسناً وتراجعاً، مشيراً إلى أنه يأمل أن تحقق زيارة روحاني الأهداف المرجوة، من خلال تأكيد هذه الأطراف على تعزيز العلاقات مع البلاد، كاشفاً أنه سيكون لروحاني زيارات لدول أوروبية أخرى في المستقبل القريب، والترتيبات اللازمة لها جارية حالياً.

من جهته، قال مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، إن مرحلة جديدة قد بدأت بالنسبة لإيران، وهي المرحلة التي ستتطور فيها علاقاتها مع العالم، مضيفاً أن زيارة روحاني لإيطاليا وفرنسا تأتي ضمن هذا السياق، والزيارات التي سبقتها من قبل مسؤولين أوروبيين وحتى آسيويين لطهران، تثبت أن الدول الأخرى تريد تعزيز علاقاتها مع البلاد، بحسب رأيه.

اقرأ أيضاً: إيران ما بعد إنجاز "المهمة الصعبة": ترقب وتفاؤل