الحركة الشعبية تتهم الحكومة السودانية بتطبيق سياسة الأرض المحروقة

الحركة الشعبية تتهم الحكومة السودانية بتطبيق سياسة الأرض المحروقة

20 يناير 2016
معارك طاحنة بين الحكومة والمجموعات المسلحة سابقاً بدارفور (أ.ف.ب)
+ الخط -

أعلنت الحركة الشعبية استعدادها فتح معسكرات تدريب فضلاً عن التسليح لأبناء إقليم درافور والشباب في السودان عموماً لمواجهة النظام الحاكم في السودان، متهمة الحكومة في الخرطوم بتطبيق سياسة الأرض المحروقة في الإقليم.


وشهد إقليم درافور خلال الأيام الفائتة معارك طاحنة بين الحكومة والحركات المسلحة حاول كل طرف التأكيد على انتصاره ضد الآخر، فضلاً عن تبادل الاتهامات بشأن المبادرة بالهجوم، وخروج تظاهرات تمت مواجهتها بالرصاص الحي بمنطقة الجنينة بولاية غرب درافور.

وتأتي تصريحات الحركة قبل يومين من انطلاق المفاوضات غير الرسمية بينها والحكومة السودانية والتي ستعقد في العاصمة الألمانية برلين.

وأكدت الحركة الشعبية في بيان لها، اليوم الأربعاء، تلقت "العربي الجديد " نسخة منه، تمسكها بالحل الشامل لأزمة السودان، فضلاً عن الحكم الذاتي لمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان التي تقود فيهما حرباً ضد الحكومة، نافية تماماً عرض تقرير المصير للمنطقتين أسوة بالجنوب الذي انفصل قبل سنوات قليلة.

وأشارت لضرورة الوصول لترتيبات أمنية جديدة وإعادة هيكلة البلاد للحفاظ على وحدتها بأسس جديدة، مشددة على أنه "لا سبيل للقبول بالوحدة القديمة التي قامت على القهر والتسلط".

واستبعدت الحركة مطالبتها بجيشين، ولكنها شددت على ضرورة إجراء إصلاحات عميقة في القوات المسلحة السودانية وعقيدتها العسكرية لتعمل على حماية حدود البلاد بدلاً عن قيادة حروب داخلية. وأشارت لضرورة ربط ذلك بترتيبات انتقالية جديدة للجيش الشعبي للوصول لجيش مهني يعكس تركيبة البلاد ويخدم جميع السودانيين.

وكشفت الحركة لأول مرة تفاقم الأزمة داخل مكونات الجبهه الثورية، التي تضم الحركة الشعبية وحركات درافور، وأشارت لتوقف العمل العسكري المشترك بين أطراف الجبهة داخل البلاد نتيجة لما أسمته بأخطاء، دون تحديد ما هي.