بغداد تحتضن اجتماع اللجنة التنفيذيّة لدول منظمة التعاون الإسلامي

بغداد تحتضن اجتماع اللجنة التنفيذيّة لدول منظمة التعاون الإسلامي

20 يناير 2016
إجماع على ضرورة مواجهة الإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -
انطلق في العاصمة العراقيّة بغداد، اليوم الأربعاء، اجتماع اللجنة التنفيذيّة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظّمة التعاون الإسلامي ضمن فعاليّات مؤتمر البرلمانات العربيّة والإسلاميّة، والذي من المقرر استمراره لخمسة أيّام، فيما غابت كل من المملكة العربيّة السعوديّة ودولة قطر والبحرين والإمارات عن المؤتمر.


وعقد الاجتماع، في القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء المحصّنة، وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة، وافتتح رئيس المؤتمر، رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري الاجتماع بكلمة ركّز فيها على "تسوية شاملة لقضايا المنطقة بما فيها العراق"، داعيا إلى "عقد قمّة إسلاميّة حاسمة؛ يضع فيها الجميع بحساباتهم دفع أثمان باهظة من التنازلات للوصول إلى حل".

وقال الجبوري إنّ "الأمّة الإسلاميّة لا تؤدي دورا مهما في تفكيك عناصر الأزمات التي تمثّل محور انشغال العالم ومحط اهتمامه"، داعيا الدول الإسلاميّة إلى "النهوض بإرادة واحدة لوضع استراتيجيّة شاملة لمواجهة تحديات خطيرة، أولها التحديات الأمنيّة المتمثلة بالإرهاب، الذي اتخذ من ديار المسلمين ميدانا لوحشيته واستهدافه".

وأكّد أنّ "الإرهاب اتخذ الجغرافية الإسلامية مكانا والإسلام شعارا زائفا، وأنّ مواجهته أصبحت ضرورة حتمية على الدول الإسلاميّة عبر القضاء على عصاباته أينما وجدت، وإيجاد حلول للأزمات الامنيّة في بعض الدول والتي استغلها الإرهاب".

وأعرب الجبوري، عن أمله بأنّ "يكون المؤتمر فرصة للتقارب وإزالة الخلافات وبما يعود بالنفع على جميع البلدان الصديقة والشقيقة".

من جهته، دعا الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، محمود أرول قليج، إلى "توحيد الصفوف لمواجهة التطرّف والتعصّب".

وقال قليج، خلال كلمته في افتتاح الاجتماع، إنّ "عقد المؤتمر في بغداد مدينة السلام يجعلنا أكثر قوة في تاريخ أمتنا التي تحدّت كل الصعاب وبنت حضارة سادت العالم"، مؤكّدا "عدم ترك مصير الأمّة الإسلاميّة في أيدي جماعات متطرّفة خارجة عن الدين والملّة".

وأكّد أنّ "المؤتمر يعقد في ظروف دقيقة حيث تواجه أمتنا تحديات جمّة تستدعي التعاون للتصدّي لها"، مشيرا إلى أنّ "الاتحاد يعمل في هذه المرحلة للخلاص من التنظيمات الإرهابيّة".

المساهمون