تسريب إفادة سماحة: المملوك شريك كامل للقيام بتفجيرات بلبنان
بثّت القنوات التلفزية اللبنانية تسجيلاً لإفادة الوزير السابق ميشال سماحة، المدان بجرم نقل متفجرات من سورية إلى لبنان بالتنسيق مع رئيس جهاز الأمن القومي السوري، اللواء علي المملوك، بهدف القيام بتفجيرات في لبنان وتنفيذ اغتيالات سياسية.
وأكد سماحة خلال الإفادة التي تم نشرها على أنه على تنسيق كامل مع المملوك وعلى وجود شركاء له في الجريمة.
يأتي هذا التسجيل بعد أيام من إصدار المحكمة العسكرية التي تحاكم سماحة، قراراً بإخلاء سبيله لانقضاء الحكم الصادر بحقه (حكم أربع سنوات وستة أشهر فقط) مع متابعة ملفه القضائي في التمييز العسكري.
ولا تزال قضية إطلاق سراح سماحة معرض سجال سياسي وشعبي في لبنان، على اعتبار أنّ إطلاق سراحه والحكم المخفّض الذي ناله يوحيان بأنّه منح أسباباً تخفيفية سياسية نسبة للجرم الذي كان ينوي تنفيذه.
وما يعزز هذا السجال استمرار حزب الله في الدفاع عن سماحة، فبعد وصف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة (الكتلة النيابية لحزب الله)، محمد رعد، المعترضين على إطلاق سماحة بـ"الكيديين والنكدين"، اعتبر الوزير محمد فنيش أنّ "ثمة مشكلة حقيقية في أداء البعض بالنسبة إلى موضوع إخلاء سبيل ميشال سماحة، بحيث إننا بتنا أمام حالة من الداعشية السياسية في لبنان، التي لا تقبل الآخر وتسعى لتشويه الآخر دون تقديم دليل".
وأشار فنيش إلى أنّ ممارسات المعترضين على الحكم الصادر بحق سماحة "يهدّد آخر ما تبقى من هيبة مؤسسات الدولة".
وبينما كان الموقف السياسي لحزب الله يسير في الدعم المطلق لسماحة، نفذ العشرات من مناصري الحزب مسيرة سيارة على طريق المطار (على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت) لدعم سماحة رافعين صور الرئيس السوري بشار الأسد وشعارات من عيار "السلاح زينة الرجال" ولافتات رُفعت عليها صورتا سماحة والأسد وكتب عليها "قل لي من تعاشر أقل لك من أنت".
في حين كانت مناطق في الشمال اللبناني، المحسوبة على المستقبل، تشهد اعتصامات مضادة تطالب القضاء بإعادة النظر بالحكم المخفف الصادر بحق سماحة.
وعلى صعيد آخر، أكد النائب خالد الضاهر، الذي أشيع عن ورود اسمه على لائحة التصفيات التي كان سماحة ينوي القيام بها، على أنه سيقوم بادعاء شخصي على سماحة، مشدداً على وجوب تحويل الملف من القضاء العسكري إلى المجلس العدلي وإعادة المحاكمة على اعتبار أنّ "القضية ليست قضية فرد إنما قضية إرهاب دولة ونظام قتل وفجّر اللبنانيين".
اقرأ أيضا: لبنان: احتجاجات رسمية وشعبية على إطلاق سراح ميشال سماحة
