السلطات التونسية ترفع الحماية الأمنية عن شخصيات سياسية

السلطات التونسية ترفع الحماية الأمنية عن شخصيات سياسية

17 يناير 2016
اتهامات بتسييس قرار رفع الحماية (Getty)
+ الخط -
رفعت رئاسة الجمهورية التونسية الحماية الأمنية عن عدد من الشخصيات السياسية، ومن أبرزها وزير الخارجية السابق، الطيب البكوش، والقيادي السابق بحزب نداء تونس، محسن مرزوق، ورئيس الحزب الجمهوري، أحمد نجيب الشابي، ورئيس الحكومة السابق، مهدي جمعة، ويأتي ذلك بعد التعديل الوزاري الذي شهدته الحكومة التونسية.

وأكدت رئاسة الجمهورية، في تصريحات إعلامية، أن القانون لا يشير إلى توفير الحماية للشخصيات، وأنه في حالة وجود تهديدات فإن على هؤلاء الاتصال بوزارة الداخلية، ولكنّ مراقبين رأوا أن توقيت رفع الحماية واختيار هذه الشخصيات دون غيرها يعود لأسباب سياسية.

من جهته، أوضح المسؤول عن الإعلام بوزارة الداخلية، وليد الوقيني، لـ"العربي الجديد"، أن "الوزارة لم تتلق أية تقارير بخصوص هذا الموضوع من أية جهة"، معتبراً أنه في صورة  تلقي الوزارة أية طلبات فإنها ستعلن عن ذلك رسمياً.

وأكدّت مصادر، لـ"العربي الجديد"، أن هناك حالة من الاستياء بسبب رفع الحماية الأمنية عن عدد من الشخصيات، وخاصة لدى المهدي جمعة، رئيس الحكومة السابق، وأيضا وزير الخارجية، الطيب البكوش، معتبرة أنّه من غير اللائق رفع الحماية الأمنية، في الوقت الذي لا يزال فيه بعض الوزراء يستعدون لمغادرة الوزارة رسمياً.

وقال أحد السياسيين، ممن رفعت عنهم الحماية، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأشخاص الذين اتخذوا القرار يتحملون المسؤولية عن أي مكروه قد يصيبهم لاحقاً. 

وبحسب بعض التقارير الإعلامية، فإن مهمة حماية هذه الشخصيات ستسند لاحقا إلى وزارة الداخلية لتحديد طبيعة ودرجة المخاطر، التي تواجههم، وهو ما سيحدد توفير حماية من عدمها.

يذكر أنّ تونس وفرت الحماية الأمنية لعدد من الشخصيات السياسية، والوزراء المهددين بالاغتيالات بعد تلقيهم تهديدات مباشرة، وغير مباشرة بالتصفية الجسدية، وفي ظل تنامي الخطر الإرهابي، وكان بعض المسؤولين الأمنيين قد طالبوا بإعادة النظر في الحراسات الأمنية المُخصصة تقريبا لأكثر من 200 شخصية تونسية.

اقرأ أيضاً: المرزوقي المهدد بالاغتيال للداخلية التونسية: واجبكم حمايتي