مصر: فعاليات "الوفاء للثورة" تنظم مسيرات استعداداً لـ25 يناير

مصر: فعاليات "الوفاء للثورة" تنظم مسيرات استعداداً لـ25 يناير

15 يناير 2016
فعاليات دعم الشرعية مستمرة ضد الانقلاب العسكري (العربي الجديد)
+ الخط -

دشن معارضو الانقلاب العسكري، صباح اليوم الجمعة، فعاليات أسبوع "الوفاء للثورة"، الذي دعا له "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، في عدة مدن مصرية. 

خرجت مسيرات صباحية في عدة مناطق بمحافظة الإسكندرية، شمال مصر، للتنديد بالانقلاب العسكري، والدعوة للنزول إلى الميادين في ذكرى ثورة 25 يناير، لإسقاط النظام الحالي وعودة الشرعية  للبلاد ضمن الفعاليات التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، تحت عنوان جمعة "الوفاء للثورة"، وسط انتشار أمني مكثف خاصة في الشوارع والميادين الرئيسية.

وردد المتظاهرون خلال المسيرات التي انطلقت بمناطق برج العرب، والرمل، والمنتزه، والعوايد، بشرق وغرب المدينة؛ هتافات مناهضة للسلطات الحالية، برئاسة عبد الفتاح السيسي، تطالب برحيله، وأخرى مناوئة للقضاء، وتدخل الجيش في السياسة.

ورفع المشاركون خلال الفعاليات، التي شهدت مشاركة واسعة من السيدات والأطفال إلى جانب عدد من الحركات الشبابية، شارات رابعة، وصورا للرئيس المعزول محمد مرسي، وأكدوا مواصلة احتجاجاتهم وحراكهم الثوري، إلى حين إسقاط الانقلاب العسكري ومحاكمة قادته، وعودة المسار الديمقراطي للبلاد.

اقرأ أيضاً: تمديد الطوارئ في شمال سيناء: إخفاق أمني وتهميش للبرلمان

كذلك ردد المحتجون هتافات رافضة لحكم العسكر وتجاوزات الشرطة ضد المتظاهرين السلميين، والمطالبة بوقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وتطهير القضاء ممن وصفوهم بقضاة العسكر.

ورافق المسيرات انتشار مكثف للأجهزة الأمنية بالشوارع والميادين العامة، استعدادًا لتظاهرات اليوم، حيث توزعت في عدد من الأمكنة الثابتة، بالإضافة إلى دوريات متحركة بمشاركة عناصر من الجيش والقوات البحرية في الشوارع، وبمحيط المنشآت الحيوية ومراكز وأقسام الشرطة والسجون العمومية والبنوك وغالبية المصالح الحكومية.

اقرأ أيضاً: تشريعية النواب المصري تقر 24 قانوناً بشعار "ممنوع النقاش"

وشهدت محافظة الغربية، شمال غرب مصر، عدة مسيرات وسلاسل بشرية في مدن كفر الزيات وقطور، رفع المشاركون فيها أعلام مصر، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وصور الشهداء، والمعتقلين.

وعرفت البحيرة، شمال البلاد، تظاهر شباب الحركات الثورية وعدد كبير من الأهالي في مدينة "حوش عيسى"، وسط تفاعل شبابي واسع.

وفي الدقهلية، شمال مصر، تظاهر أهالي مدينة "ميت غمر"، مطالبين بـ "الإفراج عن المعتقلين والقصاص لدماء الشهداء، ووقف نزيف الانتهاكات ضد الشعب المصري".

ورغم الانتشار الأمني المكثف بمدن محافظة الشرقية، والاقتحام المروع لقرية العدوة مسقط رأس الرئيس محمد مرسي، بأكثر من 200 سيارة ومدرعة تابعة للجيش والداخلية، واعتقال 30 مواطناً، منهم شقيق الرئيس المعزول، سعيد مرسي، شهدت مدن المحافظة، ثماني تظاهرات صباحية، خرجت من (فاقوس والإبراهيمية والقرين والحسينية وأولاد صقر وميت حمل ببلبيس وأبوحماد والقرين).

وصنع المحتجون في كفر الشيخ والقليوبية مشهداً كبيراً منذ صباح جمعة "الوفاء للثورة"، وهتفوا خلاله برفض الانقلاب العسكري وجرائمه، وتردي أحوال البلاد وتفاقم المشكلات، ضمن تظاهرات "ثورة حتى النصر" المتواصلة حتى 25 يناير الجاري، بدعوى من "التحالف الوطني لدعم الشرعية".

اقرأ أيضاً: مصر: اعتقال شقيق مرسي والأمن يتهيأ لمواجهة متظاهري يناير

وعرفت القليوبية وسط دلتا مصر، بدورها، خروج مسيرة حاشدة من منطقة "العرب"، جابت الشوارع والأحياء، ردد خلالها المتظاهرون الهتافات والشعارات المناهضة للانقلاب والمطالبة برحيل العسكر والعودة للمسار الديمقراطي، فيما نظمت مجموعة" حرائر بنها"، مسيرة ، سبقتها وقفات وسلاسل بشرية.

في السياق ذاته، جابت مسيرة شبابية مدينة دسوق، بكفر الشيخ شمال مصر.

وكان "تحالف دعم الشرعية" قد دعا في بيان، مساء أمس، إلى المشاركة في أسبوع "الوفاء للثورة،"، ضمن الموجة الثورية بشعار "ثورة حتى النصر".

وجاء في البيان: "في مثل هذه الأيام قبل خمس سنوات، كان شباب مصر يطلقون دعواتهم للثورة، ويجمعون صفوفهم استعداداً للنزول إلى الشوارع والميادين يوم 25 يناير، وسط تجاوب البعض وشكوك البعض، وأثبت الشباب أنهم على قدر المسؤولية حين نفذوا بالفعل وعودهم وكسروا حاجز الخوف، ونزلوا بالآلاف إلى ميدان التحرير في حركة باغتت نظام مبارك، وتكرر النزول بعد ذلك يومي 26 و27 يناير وصولاً إلى الموجة الكبرى في 28 يناير التي قصمت ظهر شرطة القمع".

وأضاف "ها نحن نتذكر تلك الأيام المجيدة، ونستعد لمثلها، وها هو النظام يرتعد خوفاً من شباب الثورة وشيوخها"."يخطئ السيسي وعصابته حين يظنون أن هذه الإجراءات القمعية ستخيف الشباب، وستقتل الحلم داخلهم. وينسى السيسي أن هؤلاء الشباب واجهوا دولة مبارك وشرطته، وأنهم واجهوا نظام الانقلاب وحملوا أرواحهم على أكفهم، كما حملوا جثامين أصحابهم الشهداء على أكتافهم، وأنهم لا يخشون إجراءاته القمعية بل هم مستعدون لها، لأنهم يدركون أن لا قيمة للحياة في ظل المهانة والذل والقمع والفقر والجوع".


اقرأ أيضاً: مصر: فتح تحقيق ببلاغ يتّهم "قاضي الإعدامات" بتزوير الانتخابات

وأضاف البيان، أن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إذ يتذكر بكل إعزاز وإكبار أولئك الشباب الذين قادوا التحضير لثورة يناير، لا يزالون على وفائهم للثورة ومبادئها وشهدائها، ولم يتلونوا أو ينقلبوا، فإنه يدعو لأسبوع ثوري جديد تحت عنوان (الوفاء للثورة) في إطار الموجة الثورية الممتدة بعنوان (ثورة حتى النصر)".

واختتم التحالف بيانه بالقول: "إن الثورة هي الطريق الوحيد لإنقاذ مصر من كبوتها، والتقدم بها إلى الأمام سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعلمياً".

اقرأ أيضاً: الأمن المصري يشنّ حملة اعتقالات ضد معارضين





المساهمون