موقف لبنان بالجامعة العربية يثير الجدل بين السنيورة وباسيل

موقف لبنان بالجامعة العربية يثير الجدل بين السنيورة وباسيل

11 يناير 2016
السنيورة يؤكد أهمية دعم السعودية (Getty)
+ الخط -

شهدت الجلسة الـ 13 للحوار الوطني في لبنان، سجالاً بين رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة، ووزير الخارجية جبران باسيل، على خلفية امتناع الأخير عن التصويت على البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالأمس.

اعترض السنيورة على موقف باسيل، في مداخلة مطولة، لخصها النائب إيلي ماروني (مشارك في جلسة الحوار) لـ"العربي الجديد" بأنه لا يجوز معاداة دولة مثل السعودية التي لها تأثير سياسي وسيادي واقتصادي أيجابي على لبنان.

وردّ باسيل، بحسب ماروني، بالإشارة إلى أنه استوحى موقفه وتصريحه بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب من البيان الوزاري للحكومة، وأنه نسق مع رئيس الحكومة تمام سلام، ووجد أن موقفه هو الأسلم في ظلّ هذه المعطيات، وقد تدخل الرئيس بري لوقف السجال.

ولفت ماروني إلى أن معظم النقاشات تركّزت حول ضرورة تفعيل العمل الحكومي، وأن "المعطلين (وزراء تكتل التغيير والإصلاح برئاسة النائب ميشال عون) تعهدوا بوقف التعطيل".

ونقل ماروني عن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، دعوته رئيس الحكومة إلى استمرار توجيه الدعوات لعقد جلسات حكومية، لأنه "لا يمكن ترك البلد بلا سلطة تنفيذية، تعمل لتسيير شؤون المواطنين". وانتقد الجميل "الاستفراد في بعض القرارات وعدم الوضوح في قرارات أخرى"، مطالباً بإشراك جميع أعضاء مجلس الوزراء بالقرارات كما ينص الدستور.

وكان لافتاً إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط تفهمه لموقف باسيل بعد الاستماع لتوضيحه، "وأهم شيء الحوار والتضامن الداخلي".

وكرر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، النائب طلال أرسلان، الموقف عينه، إذ قال إن "الحوار مهم جداً، اليوم وبعد الانقطاع بسبب الأعياد، نجتمع لنؤكد أهمية الحوار ونتبادل الآراء ونتعاتب، لأن لا مهرب من الحوار، ولقد استمعنا إلى بعض التوضيحات والعتب المتبادل، وإلى توضيح وزير الخارجية جبران باسيل عن موقف لبنان في الجامعة العربية، وكنت متفهماً جداً لهذا الموقف".

من جهته، أكّد النائب عن "حزب الله" علي فياض، أنه تم الاتفاق على أن "لا حاجة لأي خطاب تصعيدي يسيء إلى مناخ البلد"، مشيراً إلى أنه "كان هناك توضيح مفصل لوزير الخارجية جبران باسيل وبصورة عامة، المجتمعون كانوا مرتاحين لهذا الموقف".

كما أعلن التوافق "على تفعيل عمل الحكومة والعمل ما أمكن على تذليل العقبات والتعاون على معالجتها"، وقد اتفق على عقد جلسة ثانية في 27 من الشهر الحالي.

اقرأ أيضاً: لبنانيّون يتبرّأون من "حزب الله"