مقتدى الصدر يُحذّر من محاولة المالكي العودة إلى السلطة

مقتدى الصدر يُحذّر من محاولة المالكي العودة إلى السلطة

01 يناير 2016
المالكي يمارس ضغطاً داخلياً وخارجياً على العبادي (Getty)
+ الخط -
شنّ زعيم التيار "الصدري"، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، هُجوماً شديد اللهجة على الرئيس السابق للوزراء العراقي نوري المالكي، مُتهمناً إياع ببيع ثلث أراضي البلاد "للإرهاب"، فيما اعتبر مراقبون أن سبب الهجوم الجديد، هو سعي المالكي توظيف علاقته الوثيقة بإيران والخلاف بين الحكومة وبعض قادة المليشيات للعودة إلى السلطة.

وحذّر الصدر من محاولة المالكي العودة إلى الحكم، مؤكّداً في بيان، أن الأخير "لا يزال يعيش في مرض حب السلطة".

ولفت زعيم التيار "الصدري"، إلى أنّ "العراقيين لن يكرروا خطأهم، ولن يبيعوا العراق إلى أيادٍ غير أمينة"، مُعتبراً أنّ "رئيس الحكومة السابقة باع ما يزيد عن ثلث البلاد للإرهاب والاحتلالات".

وأضاف أنّ "زيارات المالكي الأخيرة لمعسكرت الحشد الشعبي تسيء لفصائل المقاومة أكثر مما تنفعها" ، مُطالباً رئيس "ائتلاف دولة القانون بعدم التدخل في شؤون الجهاد والمجاهدين".

وزار المالكي، الشهر الماضي، عددا من معسكرات مليشيا "الحشد الشعبي"، داعياً ما وصفها بـ"تشكيلات الحشد المقاوم" إلى "الاستعداد والانتباه لمخططات الأعداء الذين يحاولون تنفيذ مشاريعهم التقسيمية على أرض العراق من خلال محاولة فصل محافظة الأنبار من جهة، وإدخال قوات تركيّة إلى محافظة الموصل من جهة أخرى".

وفي السياق، رأى المحلّل السياسي فراس العكيلي، أن المالكي يقوم بتوظيف أزمات البلاد الداخلية والخارجية، وتوتر العلاقة بين رئيس الوزراء حيدر العبادي وقادة مليشيا "الحشد الشعبي" لصالحه من أجل العودة إلى حكم البلاد".

واعتبر العكيلي، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الوزراء السابق يمارس ضغطاً داخلياً على العبادي من خلال استمالة المليشيات إلى صفه، كذلك خارجياً عبر زياراته إلى طهران واتصالاته المُتكرّرة مع السفارة العراقية في بغداد لطرح نفسه كبديل وحيد يمكن أن ينقذ البلاد من أزماتها الحالية".

إلى ذلك، دعا رئيس "المجلس الأعلى الإسلامي" عمار الحكيم، وزعيم "التيار الصدري"، إلى اعتماد الأساليب الدبلوماسية والقانونية لإخراج القوات التركية من الأراضي العراقية.

وقال مكتب الحكيم، في بيان، إنّ "الجانبين ناقشا الأوضاع الأمنية والسياسية والانتصارات التي حققتها القوات العراقية، وشدّدا على ضرورة تضافر جهود الجميع لإخراج العراق من أزماته الحالية من أجل الحفاظ على وحدة البلاد".

على صعيدٍ آخر، أصدر الرئيس فؤاد معصوم، أمراً رئاسياً بتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية تضمّ مرشحين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان.

وقال المتحدث باسم الرئاسة، خالد شواني، في بيان، إنّ "اللجنة ستضم ممثلين اثنين عن كل من الرئاسات الثلاث، فضلاً عن ممثل واحد للسلطة القضائية"، مُبيناً أنّ اللجنة العليا للمصالحة تضمّ كلا من شيروان الوائلي وقحطان الجبوري عن رئاسة الجمهورية، وخليل مخيف الربيعي وجعفر عبد الزهرة الحسيني، عن رئاسة الوزراء، وجابر الجابري وعدلي محمد عن رئاسة البرلمان.

اقرأ أيضاً: العراق: قيادي بتيار الصدر يدعو المالكي لتسليم نفسه

المساهمون