غزة: بانتظار ما بعد تأجيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير

غزة: بانتظار ما بعد تأجيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير

09 سبتمبر 2015
دعوات لاستغلال التأجيل بنجاعة لعودة المنظمة لدورها (فرانس برس)
+ الخط -

أكّد قياديون فلسطينيون في غزة، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تتبع خطوة تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني، بخطوات أخرى ‏لترتيب البيت الفلسطيني، انطلاقاً من الدعوة لعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي يضم إلى جانب فصائل ‏المنظمة والمستقلين، حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".‏


ورحب القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، بخطوة تأجيل عقد المجلس الوطني لمدة ثلاثة أشهر، والاستجابة للمطالب ‏الفصائلية المتعددة بهذا الصدد، مشدداً على أهمية عقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة وانتخاب مجلس وطني جديد حسب اتفاقات ‏القاهرة لـ 2005 و2011 وإعلان الشاطئ 2014.‏

وقال رضوان لـ"العربي الجديد" إنّ تأجيل عقد الجلسة يجب أنّ يُنبى عليه إعادة هيكلة وبناء مؤسسات منظمة التحرير، وإجراء ‏انتخابات شاملة لتكون المنظمة البيت الجامع للكل الفلسطيني، مؤكداً على أهمية العودة للاتفاقات الوطنية المبرمة وتنفيذ كل ‏بنودها.‏

وشدد القيادي في "حماس" على ضرورة عقد جلسة طارئة للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وتفعيل المجلس التشريعي، ‏وتنفيذ ما اتفق عليه في اتفاقيات المصالحة، وإجراء انتخابات شاملة، وفتح حوار وطني للاتفاق على إستراتيجية وطنية شاملة.‏

ولفت رضوان إلى أنّ حركة "حماس" تنتظر رداً من قبل الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" على الرؤية السياسية التي طرحها ‏رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وحل الإشكاليات التي تعصف بالشعب ‏الفلسطيني في المرحلة الحالية.‏

من جهته، أكدّ كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لـ"العربي الجديد" أنّ تأجيل عقد جلسة ‏المجلس الوطني "خطوة في الاتجاه الصحيح، وتستجيب للمطالب الفصائلية والشعبية والرسمية".‏

ولفت الغول إلى أنّ تأجيل عقد جلسة المجلس تفسح المجال لعقد مجلس وطني جديد وفقاً للاتفاقات التي جرت في القاهرة ‏والاتفاقات السابقة للمصالحة الفلسطينية ومن أجل إعادة الاعتبار لمكانة ودور منظمة التحرير.‏

وأضاف: "يجب عقد سلسلة من اللقاءات والحوارات الثنائية والجماعية لتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق المصالحة ‏الداخلية وللاتفاق على وثيقة عمل سياسي للخروج من الأزمة الراهنة سواء باعتماد وثيقة الوفاق الوطني أو صياغة وثيقة ‏وبروتوكل سياسي جديد يحدد طبيعة المرحلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".‏

ودعا الغول الرئيس عباس إلى الإسراع في عقد جلسة طارئة للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي يشمل الأمناء العامين ‏للفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من أجل تطوير المنظمة والخروج باتفاق ورؤية محددة ‏للأزمات السياسية الراهنة.‏

في الأثناء رحبت حركة الجهاد الإسلامي بقرار تأجيل انعقاد المجلس الوطني، مؤكدة أنّ قرار التأجيل عبر عن حالة الحرص على ‏منع تكريس وتعزيز الانقسام واستحضار معركة جديدة على المنظمة، وعبرت أيضاً عن قوة الموقف الفلسطيني عندما يتوحد ‏على رؤية موحدة من قضية محددة مها بلغت صعوبتها.‏

وطالب مسؤول العلاقات الخارجية والوطنية في حركة "الجهاد"، خالد البطش عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، الرئيس عباس ‏بالانتقال إلى الخطوة التالية، وهي البدء في انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ليضع الأسس اللازمة لترتيب البيت ‏الفلسطيني وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني.‏

وشدد البطش على ضرورة عودة منظمة التحرير لدورها في إدارة الصراع مع "العدو الصهيوني" وليس صلاحية إدارة التفاوض ‏فقط، لأنه لم يكن المطلوب تأجيل الجلسة من أجل التعطيل فقط، مشيراً إلى أنّ الوضع الراهن "يحتم علينا سرعة البدء بالخطوة ‏وليس فقط التمسك بها دون تنفيذ".‏

اقرأ أيضاً: ‎"‎حماس" تدين وضع قياداتها على لائحة "الإرهاب" الأميركية

المساهمون