غزة: بانتظار ما بعد تأجيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير
أكّد قياديون فلسطينيون في غزة، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن تتبع خطوة تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني، بخطوات أخرى لترتيب البيت الفلسطيني، انطلاقاً من الدعوة لعقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي يضم إلى جانب فصائل المنظمة والمستقلين، حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
ورحب القيادي في حركة "حماس"، إسماعيل رضوان، بخطوة تأجيل عقد المجلس الوطني لمدة ثلاثة أشهر، والاستجابة للمطالب الفصائلية المتعددة بهذا الصدد، مشدداً على أهمية عقد الإطار القيادي المؤقت للمنظمة وانتخاب مجلس وطني جديد حسب اتفاقات القاهرة لـ 2005 و2011 وإعلان الشاطئ 2014.
وقال رضوان لـ"العربي الجديد" إنّ تأجيل عقد الجلسة يجب أنّ يُنبى عليه إعادة هيكلة وبناء مؤسسات منظمة التحرير، وإجراء انتخابات شاملة لتكون المنظمة البيت الجامع للكل الفلسطيني، مؤكداً على أهمية العودة للاتفاقات الوطنية المبرمة وتنفيذ كل بنودها.
وشدد القيادي في "حماس" على ضرورة عقد جلسة طارئة للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وتفعيل المجلس التشريعي، وتنفيذ ما اتفق عليه في اتفاقيات المصالحة، وإجراء انتخابات شاملة، وفتح حوار وطني للاتفاق على إستراتيجية وطنية شاملة.
ولفت رضوان إلى أنّ حركة "حماس" تنتظر رداً من قبل الرئيس محمود عباس وحركة "فتح" على الرؤية السياسية التي طرحها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، للخروج من الأزمة السياسية الراهنة وحل الإشكاليات التي تعصف بالشعب الفلسطيني في المرحلة الحالية.
من جهته، أكدّ كايد الغول، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لـ"العربي الجديد" أنّ تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني "خطوة في الاتجاه الصحيح، وتستجيب للمطالب الفصائلية والشعبية والرسمية".
ولفت الغول إلى أنّ تأجيل عقد جلسة المجلس تفسح المجال لعقد مجلس وطني جديد وفقاً للاتفاقات التي جرت في القاهرة والاتفاقات السابقة للمصالحة الفلسطينية ومن أجل إعادة الاعتبار لمكانة ودور منظمة التحرير.
وأضاف: "يجب عقد سلسلة من اللقاءات والحوارات الثنائية والجماعية لتذليل كافة العقبات التي تعترض طريق المصالحة الداخلية وللاتفاق على وثيقة عمل سياسي للخروج من الأزمة الراهنة سواء باعتماد وثيقة الوفاق الوطني أو صياغة وثيقة وبروتوكل سياسي جديد يحدد طبيعة المرحلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا الغول الرئيس عباس إلى الإسراع في عقد جلسة طارئة للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الذي يشمل الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بما فيها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" من أجل تطوير المنظمة والخروج باتفاق ورؤية محددة للأزمات السياسية الراهنة.
في الأثناء رحبت حركة الجهاد الإسلامي بقرار تأجيل انعقاد المجلس الوطني، مؤكدة أنّ قرار التأجيل عبر عن حالة الحرص على منع تكريس وتعزيز الانقسام واستحضار معركة جديدة على المنظمة، وعبرت أيضاً عن قوة الموقف الفلسطيني عندما يتوحد على رؤية موحدة من قضية محددة مها بلغت صعوبتها.
وطالب مسؤول العلاقات الخارجية والوطنية في حركة "الجهاد"، خالد البطش عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، الرئيس عباس بالانتقال إلى الخطوة التالية، وهي البدء في انعقاد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، ليضع الأسس اللازمة لترتيب البيت الفلسطيني وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني.
وشدد البطش على ضرورة عودة منظمة التحرير لدورها في إدارة الصراع مع "العدو الصهيوني" وليس صلاحية إدارة التفاوض فقط، لأنه لم يكن المطلوب تأجيل الجلسة من أجل التعطيل فقط، مشيراً إلى أنّ الوضع الراهن "يحتم علينا سرعة البدء بالخطوة وليس فقط التمسك بها دون تنفيذ".
اقرأ أيضاً: "حماس" تدين وضع قياداتها على لائحة "الإرهاب" الأميركية