انقسام داخل "التحالف الوطني" حول الإطاحة برئيس البرلمان العراقي

انقسام داخل "التحالف الوطني" حول الإطاحة برئيس البرلمان العراقي

09 سبتمبر 2015
كتلة الأحرار تعارض الإطاحة بالجبوري (Getty)
+ الخط -
انقسمت كتل "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، بين تأييد ومعارضة، الإطاحة برئيس البرلمان، سليم الجبوري، بعد زيارته إلى العاصمة القطرية، الدوحة، تزامناً مع عقد مؤتمر جمع معارضين عراقيين.

وأوضح النائب عن كتلة "المواطن" المنضوية في التحالف، سليم شوقي، لـ"العربي الجديد" أنّ "كتلته تسعى لإقالة رئيس البرلمان باتفاق كافة كتل التحالف دون تنصل أيٍّ منها".

وأضاف شوقي، أنّ "الأهم في هذه الخطوة، أن تحافظ على وحدة التحالف الوطني ولا تؤثر على علاقات كتله، وأن تصب بصالح البلاد"، مؤكّداً "السعي لتوافق الكتل على ذلك".

من جهته، أكد النائب عن ائتلاف "دولة القانون" المنضوي ضمن التحالف، محمد الصيهود، لـ"العربي الجديد" أنّ ائتلافه "مستمر بجمع التواقيع من النواب لإقالة الجبوري"، معتبراً أن "أجوبة الأخير عن زيارته إلى الدوحة لم تكن مقنعة، وأنه بحاجة إلى توضيحها أكثر".

في المقابل، رأت كتلة "الأحرار" المنضوية ضمن التحالف، أنّ "السعي لإقالة الجبوري ليس توجهاً عاماً داخل التحالف الوطني، بل توجه لبعض كتله فقط".

وقال النائب عن الكتلة عبد العزيز الظالمي، في بيان، إنّ "تبريرات الجبوري حول زيارته إلى قطر مقبولة وواضحة"، مؤكّداً أنّ "رئيس البرلمان يمثّل أعلى سلطة تشريعية للبلد وليس من الغريب أن يزور قطر أو أيّ دولة أخرى في إطار تعزيز العلاقات والتعاون، خاصة في هذا الظرف الذي يعيشه البلد والذي يجعله بأمس الحاجة إلى تعاون دول العالم معه".

وأشار إلى أنّ "موضوع الإقالة سيكون له آثار سلبية على الوضع السياسي العام في البلد"، معتبراً أنّ "التصريحات الطائفيّة لمسؤولي بعض دول الخليج هي التي تجعل بعض الكتل السياسية تتصرف بحدّة عند زيارة أي مسؤول لتلك الدول".

من جانبه، قال القيادي في تحالف القوى سعد العاني لـ"العربي الجديد" إن "إثارة هذه المشكلة لم يكن بسبب زيارة الجبوري للدوحة، فقد زار أكثر من مسؤول عراقي دولة قطر كرئيس الجمهورية ووزير الداخلية وبعده وزير الخارجية لكن نجاحه كرئيس للبرلمان وانفتاحه على الدول العربية أزعج رعاة الأجندة الثانية المعروفة"، في إشارة إلى إيران.

ولفت إلى أن "أي من المعترضين لم يفلح بجلب دليل واحد على تدخل قطر سلبياً بشؤون العراق رغم مطالبتهم بذلك داخل البرلمان، وهذا دليل على أن القوى الموالية لإيران تحرك الملف لأسباب معروفة غاياتها".

إلى ذلك، عدّ الخبير السياسي رعد رشيد، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "تمسك بعض كتل التحالف بالسعي لإقالة الجبوري هي خطة موجهة لتقسيم التحالف".

وأوضح أنّ "بعض كتل التحالف ومنها كتلة دولة القانون التي يتزعمها نوري المالكي، وكتلة بدر التي يتزعمها هادي العامري، وغيرها تسعى لتقسيم وتشتيت التحالف الوطني، الذي مكّن حيدر العبادي من الحصول على رئاسة الحكومة"، مشيراً إلى أنّ "هذه الكتل لا تريد حصول أيّ توافق داخل التحالف، وهي مستمرة بتمسكها بمنصب رئيس التحالف لخلق أزمة داخلية، كما أنّها تركب أيّ موجة لشقّه، ومنها قضية الجبوري".

اقرأ أيضاً: "داعش" يحقق تقدماً جديداً في الأنبار ويتوعد رئيس البرلمان