الغارديان: لا تتجاهلوا حقوق الإنسان خلال قتال داعش

الغارديان: لا تتجاهلوا حقوق الإنسان خلال قتال داعش

09 سبتمبر 2015
بريطانيا تلتحق متأخرة بالحرب على داعش (getty)
+ الخط -

اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش البريطاني في كل من العراق وسورية "لن تجعل المملكة المتحدة أكثر أمناً". مضيفة، أن "الإعلان عن تمكن الطائرات بدون طيار من قتل مواطنين بريطانيين ينتميان إلى تنظيم داعش، هي رسالة مفادها أن بريطانيا ستتصدى للإرهاب".

وقالت "الغارديان" إن "إقدام الحكومة البريطانية على قصف مواطنين بريطانيين ينتمون إلى تنظيم داعش، يدل على أنها صارمة في التعامل مع الإرهاب وأن المنتمين للتنظيم ستطاولهم يد الجيش البريطاني"، كما ترى أن "الحكومة البريطانية تروم من وراء مشاركتها في الحرب على داعش، أن يكون لها موقف ريادي في محاربة الإرهاب".

وتساءلت الصحيفة عن مدى "مشروعية هذه العمليات العسكرية، وهل ستجعل البريطانيين يشعرون بأمان أكثر في بلادهم".

وطالبت الصحيفة البريطانية من حكومة بلدها أن "تتساءل عن مدى اقتناع المجتمع البريطاني والمواطنين بكون العملية العسكرية وحدها كفيلة بجعلهم أكثر أمناً على المدى الطويل، أم أنه يتعين على الحكومة البريطانية البحث عن وسائل أخرى للتصدي للإرهاب".

اقرأ أيضاً: كاميرون: قصفنا "داعش" في سورية وسنستقبل 20 ألف لاجئ

وأكدت الصحيفة البريطانية أن "التجارب السابقة لبريطانيا تؤكد أن العملية العسكرية وحدها غير كافية للتغلب على الإرهاب".

وأضافت: "عندما تتخلى بريطانيا عن مبادئ حقوق الإنسان والمساواة، وتنطلق في عملية عسكرية لا تراعي المعايير الإنسانية تحت ذريعة أن الغاية تبرر الوسيلة، وأن حقوق الإنسان تعني المواطن البريطاني فقط، بينما يمكننا التغاضي عنها بالنسبة للآخرين، كلما استعملنا هذا المنطق، كلما فشلنا في التغلب على الإرهاب".

وتخلص الجريدة الورقية إلى التحذير من أن "يتم تبرير جميع الممارسات العسكرية بذريعة مكافحة الإرهاب".

وذكرت الصحيفة البريطانية حكومة بلدها بما حدث في سجن أبو غريب في العراق ومعتقل غوانتنامو، حيث تعرض المعتقلون للتعذيب، ومنهم من انضم إلى تنظيم داعش، "لأن التعذيب الذي تعرض له كان مبرراً للانضمام إلى التنظيم".

وأوضحت الصحيفة، أن قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة التي تعتمدها الحكومة البريطانية، هي القاعدة نفسها المعتمدة من طرف تنظيم داعش، قبل أن تدعو إلى تفكير عميق في مدى جدوى العملية العسكرية في العراق وسورية، وهل فعلاً ستجعلنا آمنين على المدى الطويل، خصوصاً إذا تناسينا مبادئ حقوق الإنسان والعدالة والمساواة"؟.

اقرأ أيضاً: واشنطن: دعم روسيا للأسد يصعد الصراع

المساهمون