مساعٍ لاجتماع "الإطار القيادي" في القاهرة قبل المجلس الوطني

مساعٍ لاجتماع "الإطار القيادي" في القاهرة قبل المجلس الوطني

09 سبتمبر 2015
تتفاءل مصادر فلسطينية بأن يتكلل الحراك بالنجاح (عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، لـ "العربي الجديد"، عن وجود حراك جدي بين القاهرة ورام الله، للدفع باتجاه عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير، وأنّ هناك نوعاً من التجاوب من قبل السلطات المصرية مع هذه الجهود، الهادفة إلى ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي عبر تأجيل انعقاد جلسات المجلس الوطني الفلسطيني الذي كان مقرراً منتصف الشهر الحالي، والذي أعلنت فصائل عديدة مقاطعته. وتقول المصادر إنّ "الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلّح، يقوم بدور مهم في هذه الجهود، عبر محاولة إقناع السلطات المصرية بعقد اجتماع الإطار القيادي في القاهرة.

وتلفت المصادر ذاتها، إلى أنّ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، أبدى تجاوباً أولياً مع جهود الحراك الهادف إلى عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت في القاهرة، متوقّعاً أن "تكلّل الجهود بالنجاح، إذا ما تدخل الرئيس عباس، وطلب رسمياً من مصر، السماح بعقد جلسة الإطار في القاهرة".

اقرأ أيضاً: توافق تنفيذية منظمة التحرير لتأجيل المجلس الوطني وخلافات بـ"فتح"‏

وتشدّد المصادر على أنّ "السعي يجري حالياً، إلى عدم الاكتفاء بتأجيل جلسة المجلس الوطني، بل تطوير الفكرة لتصل إلى عقد الإطار القيادي المؤقت والعمل على التفاهم فلسطينياً، على برنامج وطني للخروج من الأزمات السياسية الراهنة". وتشير المصادر إلى أنّ "السلطة الفلسطينية تخشى الذهاب إلى عقد جلسة للمجلس الوطني غير مكتملة النصاب، وتكون هذه الجلسة ممراً لحركة حماس، للسعي إلى تشكيل إطارٍ مواز لمنظمة التحرير، وهو ما يسرّع جهود ترتيب عقد جلسة للإطار القيادي المؤقت".

وتبذل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي أعلنت مقاطعتها اجتماعات المجلس الوطني المقبلة، جهوداً من أجل إقناع الرئاسة الفلسطينية، بتأجيل عقد الجلسة التي كانت مقرّرة في 14 و15 من الشهر الحالي، إلى حين عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت.

وفي سياق متصل، تؤكّد المصادر ذاتها، وجود حراك معاكس، يقوم به الأميركيون من أجل ترتيب وإطلاق عجلة المفاوضات، عقب طلبهم من الرئيس عباس تأجيل جلسة المجلس الوطني، لإعطاء بعض الوقت لوزير الخارجية الأميركي، جون كيري، من أجل التوصل إلى اتفاق يطلق عجلة المفاوضات.

وكان رئيس حركة "حماس"، خالد مشعل، قد دعا، يوم الإثنين، إلى المبادرة لدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد فوراً، "للتشاور ومناقشة مختلف همومنا وملفاتنا الوطنية"، مؤكداً "استعداد حماس لعقده في أي عاصمة من الدول العربية". وسبق ذلك، تأكيد حركة "الجهاد الإسلامي"، على ضرورة تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني، والدعوة إلى عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت للمنظمة، للتوافق على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني ويحمي قضيته ومصالحه الوطنية.

وكان قد تكرر سابقاً رفض السلطات المصرية عقد اجتماع الإطار القيادي في القاهرة بحضور مشعل. والإطار القيادي هو جزء من اتفاق ترتيب الحالة الفلسطينية، ويضم إلى جانب فصائل منظمة التحرير وبعض المستقلين، مشعل وشلّح عن حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

من جهة ثانية، أعلن السفير الفلسطيني لدى مصر، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، جمال الشوبكي، أمس الثلاثاء، أن الرئيس محمود عباس يصل إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، للقاء الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بناء على دعوة الأخير. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، "وفا"، عن الشوبكي، قوله، إنه "سيتم خلال اللقاء الذي سيجمع الرئيسين، بحث الأوضاع المستعجلة والمهمة، في ما يخص القضية الفلسطينية".

اقرأ أيضاً: منظمة التحرير الفلسطينية أمام مقامرة

المساهمون