تنديد في بريطانيا بزيارة نتنياهو
تظاهر مئات الأشخاص، اليوم، أمام مقرّ الحكومة البريطانية في لندن، احتجاجاً على زيارة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي للبلاد.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد تجاهل أصوات ما يزيد عن مائة ألف شخص وقّعوا عريضة ترفض استقبال بريطانيا نتنياهو، وهي العريضة التي كان ينبغي التداول بشأنها في البرلمان في حال بلوغها المائة توقيع وفق القانون البريطاني.
بيد أنّ حكومة كاميرون ردّت على تلك الأصوات التي طالبت باعتقال نتنياهو، في تصريحها، أنّ القانون البريطاني والدولي، يمنح الحصانة لرؤساء الحكومات الأجنبية، ومنهم نتنياهو ولا يمكن اعتقاله أو توقيفه.
ونظّم المظاهرة "حملة التضامن مع فلسطين" و"اتحاد أوقفوا الحرب"، وذلك للدعوة لمتابعة نتنياهو بمسؤولية ارتكاب جرائم حرب من الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الحرب الأخيرة على غزة.
وأثارت الزيارة ردود أفعال منددة من جهات بريطانية عدة، وفقاً لوكالة الأناضول، ونشرت مجموعة من البرلمانيين ورؤساء نقابات، رسالة أكدوا فيها "ضرورة عدم استقبال نتنياهو في بريطانيا، بسبب جرائم حرب ارتكبها"، بحسب الرسالة.
وشددت الرسالة، التي نشرتها صحيفة "الغارديان"، ضرورة تحميل نتنياهو المسؤولية عن جرائم حرب ارتكبها، مضيفةً: "يجب على رئيس الوزراء البريطاني (ديفيد كاميرون) عدم استقبال رئيس وزراء إسرائيل مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي، والحصار على قطاع غزة".
ودعت الرسالة كاميرون إلى اتخاذ قرارات فرض عقوبات عاجلة، وتطبيق حظر توريد أسلحة إلى إسرائيل، إلى حين إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن أكثر من ألفي فلسطيني لقوا مصرعهم، وجرح أكثر من 11 ألفاً آخرين، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل، جراء حرب شنتها إسرائيل، في السابع من يوليو/تموز 2014، استمرت 51 يوماً ضد القطاع المحاصر منذ سنوات من إسرائيل.
اقرأ أيضاً:
الاحتلال يحقق في جرائم جيشه بغزة: المجرم قاضٍ
اتهام الاحتلال بإعدام مئات الأسرى الفلسطينيين
