النظام يفشل مجدداً باقتحام الزبداني ومعارك بريف إدلب

النظام يفشل مجدداً باقتحام الزبداني ومعارك بريف إدلب

07 سبتمبر 2015
ألقى طيران النظام عشرة براميل متفجرة على الزبداني (الأناضول)
+ الخط -

اندلعت معارك عنيفة، يوم الإثنين، بين المعارضة ‏المسلّحة، وقوات النظام السوري، في محيط مطار أبو الظهور ‏العسكري، بريف إدلب، فيما فشل الأخير مدعوماً بـ"حزب الله" اللبنانيّ، باقتحام مدينة الزبدانيّ، في ريف دمشق.

وأوضح ناشطون محليون لـ "العربي الجديد" أنّ "اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ‏وجبهة النصرة في محيط مطار ‏أبو الظهور العسكري، بريف إدلب الشرقيّ، موقعة قتلى ‏وجرحى بين عناصر الطرفين، وسط أنباء عن سيطرة المعارضة على تلة المدفعية، عقب تفجير ‏النصرة سيارة مفخخة في تجمعات النظام على أسوار ‏المطار".‏
 
وفي الزبداني، أوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "ستة عناصر لقوات النظام وحزب الله، قتلوا، خلال اشتباكات عنيفة، مع مقاتلي المعارضة، على محوري درب الشام ومسرور، في مدينة الزبداني، شمال غربيّ العاصمة، فضلاً عن مواجهات على محور الحكمة، استطاع مقاتلو المعارضة خلالها، صدّ محاولة النظام اقتحام المدينة".

كما ألقى طيران النظام المروحيّ، عشرة براميل متفجرة، على المدينة وسط قصف بالمدفعية الثقيلة، وصواريخ أرض- أرض.

وفي دمشق، قال الناشط الإعلاميّ، مطر اسماعيل، إنّ "تنظيم الدولة الإسلامية، يحاصر حي القدم، من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية، منذ بدء المعارك مع مقاتلي المعارضة، قبل أكثر من أسبوع، في محاولة منه لفرض سيطرته على المنطقة".

ويمنع التنظيم، وفق اسماعيل، "دخول المواد الغذائية والطبية والمحروقات من خلال حاجز نصبهُ عناصره، على مدخل الحي من جهة حيّ العسالي المجاور، كنوع من التضييق على مقاتلي المعارضة والأهالي الموجودين داخله، ما أدى إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، بسبب عدم توفّر مادة الخبز والخضراوات".

ولفت الناشط، إلى أنّ "الوضع الإنساني في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بشكل مباشر وغير مباشر، كالحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن والعسالي، يعدّ أفضل مقارنة بحي القدم، وذلك بسبب دخول المواد الغذائية بشكل يومي عبر حاجز المخيم- يلدا، الخاضع لسيطرة الفصائل العسكرية المعارضة".

كذلك، أكّدت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد"، "مقتل وإصابة عدد من المدنيين، مساء اليوم، ‏جرّاء استهداف قوات النظام ‏بقذائف الهاون مدخل بلدة بقين في ريف دمشق".‏

أمّا في ريف درعا الغربيّ، فقال الناشط الإعلامي، أحمد الحوراني لـ "العربي الجديد" إنّ "مقاتلي ‏جيش فتح ــ المنطقة الجنوبية نفّذوا ‏صباح اليوم هجوماً عنيفاً على مواقع لواء شهداء اليرموك ‏المتهم بمبايعة تنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك".‏

وأعقب الهجوم، وفق الحوراني، اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور قرية عين ذكر ‏وقب حاجز العلّان على مدخل بلدة ‏نافعة، أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهما وسط قصف ‏متبادل بالأسلحة الثقيلة.‏

بدورها، نقلت مؤسسة "نبأ" الإعلامية، أنّ "عدداً من قذائف الهاون، ‏سقطت قرب تجمعات المدنيين في قرية جملة، المعقل ‏الرئيسي للواء شهداء اليرموك بريف ‏درعا الغربي، كما طاولت بعض رشقات الرشاشات الثقيلة مساكن المدنيين قرب بلدة عين ‏ذكر‎"‏.

يأتي ذلك، بعد ثلاثة أيام على إعلان تجمّع "أحرار عشائر الجنوب"، التابع للجيش السوري ‏الحرّ، عن بدء معركة استئصال تنظيم ‏‏"الدولة الإسلامية" من منطقة اللجاة شمال شرق درعا.‏

إلى ذلك، ذكرت شبكة "حلب نيوز" الإخبارية المعارضة، أنّ "عدداً من أهالي مدينة الأتارب، في ريف حلب الغربيّ، تظاهروا مساء اليوم، وطالبوا جبهة النصرة، بالخروج من المدينة، وإطلاق سراح المعتقلين في سجونها، كما قاموا بإشعال إطارات عند مدخلها".

اقرأ أيضاً: أكثر من 87 مركزاً حيويّاً استهدفت بسورية الشهر الماضي

المساهمون