مقدسيون يحتجّون ضد الاعتداء على مقبرة إسلامية ملاصقة للأقصى

مقدسيون يحتجّون ضد الاعتداء على مقبرة إسلامية ملاصقة للأقصى

04 سبتمبر 2015
محاولات إسرائيلية لطمس الوجود الإسلامي (الأناضول، أرشيف)
+ الخط -
اقتلع العشرات من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، الأسلاك الشائكة في قطعة الأرض التابعة لأهالي بلدة سلوان في ‏مقبرة باب الرحمة ‏والتي كانت وضعتها طواقم ممّا يُعرف بسلطة حماية الطبيعة الإسرائيلية.‏‎


‎وكانت لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس وجّهت نداءً لأهالي مدينة القدس بالتواجد في مقبرة باب ‏الرحمة الإسلامية في باب ‏الأسباط، بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة، في ظل المحنة التي تمر بها هذه المقبرة ‏وتلاوة سورة الفاتحة على أرواح الموتى من ‏الشهداء والصحابة والأجداد والآباء، فيما دعت القوى الوطنية ‏والإسلامية في سلوان، أمس الأول، إلى التوجه بعد صلاة الجمعة ‏بالمسجد الأقصى إلى مقبرة باب الرحمة ‏للاحتجاج على محاولة مصادرة جزء من المقبرة.‏‎

ونظمت شخصيات وفعاليات إسلامية ووطنية وقفة احتجاجية بمقبرة باب الرحمة تنديداً بمواصلة اعتداء ‏موظفي ما يُعرف بـ‏‏"سلطة الطبيعة" الإسرائيلية عليها، شارك فيها مفتي القدس الشيخ محمد حسين، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، ‏ورئيس لجنة رعاية ‏المقابر مصطفى أبو زهرة، ومدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، ومستشار ديوان ‏الرئاسة المحامي أحمد الرويضي.‏

وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين لـ"العربي الجديد"، إن "على الجميع أن يعلم بأن مجرد الدفن ‏بأرض، تصبح وقفية، ‏وبالتالي لا يجوز التصرّف فيها من المسلمين ولا من غيرهم. فالمقبرة موقوفة على ‏المسلمين منذ أن دفن فيها الصحابيان عبادة بن ‏الصامت وشداد بن أوس، رضي الله عنهما ومن تبعهما من ‏الشهداء والموتى"، وأضاف: "هذه المقبرة وقف إسلامي لا تستعمل إلا ‏لدفن أموات المسلمين، وأي اعتداء أو إجراء يقوم به الاحتلال ضد الأرض أو المقابر مرفوض، وهو عدوان بغير وجه حق ‏ويجب ‏وقفه ومنعه".‏

فيما نفى رئيس لجنة رعاية المقابر، مصطفى أبو زهرة، أن يكون هناك أي قرار مصادرة بحق ‏الجزء المهدد من قبل سلطة ‏الطبيعة الإسرائيلية، وأكد أنه "يوجد للجنة ورقة طابو تثبت أنها أرض أوقاف للمسلمين ‏ولا يوجد قرار مصادرة بحقها. هذا ‏بالإضافة لخريطة منذ عام ‏‎1935‎‏ تثبت وجود أسوار المقبرة من الجهة ‏الجنوبية، ومساحتها تبلغ ‏‎23‎‏ دونماً و‎80‎‏ سنتمتراً، وهي ‏للمسلمين ولم يحصل عليها أي مصادرة".‏‎

وقال أبو زهرة "إن سلطة الطبيعة تقوم بأعمال قرصنة، وهذه الورقة أمام الشرطة والقانون قوية وتثبت ‏أن هذه الأرض لكافة ‏المسلمين".‏‎

بدوره، أكد محافظ القدس عدنان الحسيني أن الاعتداء على المقابر جزء من سياسة الاحتلال الإسرائيلي، ‏لأن المقابر شواهد على ‏وجود الفلسطينيين على هذه الأرض، بالتالي مقبرة مأمن الله أزالوا معظمها عن ‏الوجود، وأجزاء من مقبرة باب الرحمة وضعوا ‏قيوداً عليها، منها المدخل الجنوبي للمقبرة بدعوى أنها ‏حدائق وطنية، تمهيداً لابتلاع المقبرة في ما بعد.‏‎ ‎

وقال: "هذا نهج مستمر علينا التصدي له، ومن الضروري رعاية أصحاب المقابر لهذه المقبرة وكافة ‏المقابر، حيث تحاول سلطة ‏الطبيعة بالبلطجة أن تضع يدها على أوقاف ذرية خاصة، وقد منعت الدفن على ‏أوقاف عامة في بداية المقبرة من الجهة الجنوبية ‏بمساحة تبلغ دونماً ونصف الدونم قبل عدة سنوات، معظمها ‏لأهالي سلوان ويمنعون الدفن فيها، كما وضعوا حراسة شرطية على مدخلها ‏لمنع الناس من الدفن ‏بالمنطقة".‏

اقرأ أيضاً: شبان فلسطينيون يحرقون مركبة للمستوطنين في الخليل

المساهمون