المعارضة تصد "داعش" بمارع و"حزب الله" يتقدّم نسبياً بالزبداني

المعارضة تصد "داعش" بمارع و"حزب الله" يتقدّم نسبياً بالزبداني

04 سبتمبر 2015
المعارضة السورية تصد "داعش" (الأناضول)
+ الخط -

صدّت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الجمعة، هجوماً لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من عدة محاور على مدينة ‏مارع، ‏بريف حلب الشمالي والمناطق المحيطة، أوقع قتلى وجرحى في صفوف ‏المهاجمين.‏‏


وقال الناشط، محمد النجار، لـ"العربي الجديد"، إن تنظيم "داعش" شن هجومه خلال ساعات ‏الليل من محوري بلدة فافين، وكلية العقيد ‏يوسف الجادر، في محاولة للتقدم باتجاه مدينة ‏مارع، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف.‏

كما شن عناصر التنظيم هجوماً آخر على بلدة صندف، في محيط مدينة مارع، ‏مستخدمين أسلحة ثقيلة للتمهيد والتغطية على ‏عناصرهم.‏

وأوضح أنّ كتائب المعارضة في المنطقة تمكنت من صد الهجومين، وتكبيدهم ‏خسائر كبيرة فاقت العشرين قتيلاً، إضافة ‏إلى أسر عدد منهم، بينهم قائد مجموعات ‏الاقتحام. كما قصفت مواقع التنظيم في بلدة تلالين، في ريف حلب ‏الشمالي، بصواريخ ‏الكاتيوشا.‏

بدوره، قال أحد القادة العسكريين المشاركين في المعركة، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" شنّ ‏هجومه من 3 محاور وليس من محورين، من ‏الطرف الشرقي والشمالي والجنوبي، عند ‏الساعة الواحدة ليلاً، وسيطر على منطقة القوس والمسبح والمنازل في الطرف ‏الشرقي ‏للمدينة، لكن قوات المعارضة شنت هجوماً معاكساً استعادت خلالة جميع ‏النقاط التي خسرتها. كما توعّد بطرد عناصر التنظيم، ‏خلال فترة قصيرة من مدينة مارع ‏وأطرافها.‏

اقرأ أيضاً: بوتين: السوريون لا يهربون من بلادهم بسبب الأسد



وكانت مارع قد تعرّضت لهجمات بالغازات السامة خلال محاولات "داعش" ‏المستمرة اقتحام المدينة والقرى المحيطة بها، في ريف ‏حلب الشمالي، للسيطرة عليها، م‏ما دعا فصائل المعارضة إلى تقسيم المنطقة إلى مناطق عسكرية مغلقة.‏

كما أعلن مجلس محافظة حلب مدينة مارع، وما حولها في الريف الشمالي، منطقة منكوبة، ‏وذلك بعد الهجمة التي تعرضت لها على يد ‏التنظيم، الذي استخدم في هجماته ‏السيارات المفخخة والأسلحة المحمّلة بغازات سامة.‏


جنوباً في محافظة إدلب، حقق مقاتلو "جيش الفتح" المزيد من التقدم في محيط بلدة ‏الفوعة المحاصرة، وقال المكتب الإعلامي ‏لحركة "أحرار الشام" إن فصائل المعارضة ‏شنت هجوماً على مواقع قوات النظام في تلة الخربة الاستراتيجية، غرب الصواغية ‏بمحيط الفوعة، وقصفت المنطقة بالمدفعية والرشاشات ‏والأسلحة الثقيلة قبل اقتحامها، كما استهدفت بلدة الفوعة بصواريخ ‏الكاتيوشا.‏

وأوضح أن مقاتلي المعارضة كبّدوا قوات النظام خسائر في الأرواح والمعدات، و‏تمكنوا من السيطره على أربع نقاط في تلة ‏الخربة، وقتل أكثر من ‏‏20 جندياً، والاستيلاء على أسلحة خفيفة.‏



إلى ذلك، صد "جيش الفتح"، مساء أمس الخميس، هجوماً جديداً لقوات النظام على القرى ‏المحررة في سهل الغاب، في ريف حماة ‏الغربي، وألحقوا بها خسائر في الأرواح، وذلك ‏عقب محاولتها التقدم من محور خربة الناقوس، باتجاه قرية تل واسط في سهل الغاب ‏‏في ريف حماة الغربي، تحت غطاء ناري كثيف مدفعي وجوي.‏

وفي مدينة الزبداني بريف دمشق، وبعد أكثر من شهرين من الاشتباكات العنيفة ‏والمتواصلة مع مليشيات "حزب الله" اللبناني، ‏المدعومة بقوات النظام السوري، والقصف ‏المستمر من قبل طائرات ومدفعية النظام، تمكن عناصر حزب الله من التقدم بضعة ‏‏كيلومترات في الزبداني.‏

وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الحزب تقدمت من جهة حاجز الهدى إلى ساحة ‏السيلان، في الأحياء الغربية للزبداني، بمساحة 3 ‏كيلومترات مربعة.‏

كما دارت اشتباكات من جهة الجبهة الغربية، على أطراف الحي الغربي من جهة ‏الجسر، إضافة إلى ساحة السيلان، شرقاً.‏

وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن مروحيات النظام ألقت 1150 برميلاً ‏متفجراً على الزبداني خلال الشهر الماضي ‏وحده، فيما يتواصل استهداف أهالي ‏الزبداني النازحين إلى بلدة مضايا المجاورة للضغط على الحاضنة الشعبية لمقاتلي ‏‏المعارضة، حيث قتل ستة أشخاص وجرح عشرات في قصف النظام السوري للبلدة، التي تؤوي عائلات نازحة من مدينة ‏الزبداني.‏


اقرأ أيضاً: النظام ارتكب 43 مجزرة بسورية الشهر الماضي

المساهمون