المعارضة السورية تتهم روسيا بقصف مقراتها بدلاً من داعش

المعارضة السورية تتهم روسيا بقصف مقراتها بدلاً من داعش

30 سبتمبر 2015
اتهامات روسيا بقصفها موقعاً معارضاً في ريف حماة (Getty)
+ الخط -
اتهمت المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، روسيا بقصف مواقعها في ريفي حماة وحمص، بعد ساعات على موافقة أعضاء مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي، على طلب الرئيس، فلاديمير بوتين، بشأن استخدام القوات المسلحة في الخارج، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن المواقع التي ضربت تتبع تنظيم داعش.

ونقلت وكالة الأناضول عن ناشطين في ريف محافظتي حماة وحمص أنهم "شاهدوا طائرتين حربيتين من طراز حديث، لم يعهدوا رؤيتها من قبل، تحلقان بشكل متزامن في سماء مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة في المحافظتين"، مشيرين إلى أن "الطائرتين نفذتا عدداً من الغارات في تلك المناطق".

وأفاد الناشطون أن "إحدى الغارات الروسية استهدفت مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وأسفرت عن مقتل نحو 15 مدنياً".

بدوره، قال القائد العام لجبهة الشام (جيش حر) محمد الغابي، للأناضول إن "الطائرات الروسية قصفت، اليوم، مقراً لتجمع العزة التابع للجيش الحر في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، على الرغم من أن راية الجيش الحر كانت مرفوعة فوق المقر".

وأضاف: "بالنسبة لروسيا كل من يحمل السلاح ضد الأسد هو إرهابي"، متعهداً بمحاربة القوات الروسية وكل من يتدخل للقتال إلى جانب الأسد ضد المعارضة".

ونقلت مراسلة "العربي الجديد" عن قائد تجمع "العزة" التابع للجيش السوري الحرّ، الرائد جميل الصالح، إنّ "الطيران الروسي بدأ، اليوم، بتنفيذ أولى غاراته على مقرات تجمع العزة في مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي".

وبحسب الصالح، فإنّ "طائرات روسية، نفّذت غارتين، تضمّنت كل منهما نحو عشرة صواريخ، استهدفت إحداهما مقرّ تجمع العزة، وطاولت الأخرى مدنيين".

وكشف الصالح في مقطع مصوّر بث على "يوتيوب"، أن أربع طائرات مجتمعة مع بعضها بعضاً، لونها مختلف وتتقدمها طائرة استطلاع، شوهدت، اليوم، في سماء مدينة اللطامنة، موضحاً أنّ الطيران الروسي، ينفّذ، منذ أسبوع، طلعات جوية استطلاعية فوق المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بريف حماة.

وأضاف المتحدث، أنّه بالتنصت على طيران النظام، تبين أنّ طائرات "صديقة ستنفذ الغارات، قبل أن تبدأ الطائرات الروسية مباشرة بعملياتها، مشيراً إلى أن المعارضة لم تستطع، حتى الآن، التنصت على اتصالات الطيران الروسي، لكن عند وجود هذا الأخير في الأجواء، فإنّ طيران النظام يؤكد ذلك، وينبّه عناصره لعدم حصول أخطاء بين الطرفين.

ويختلف قصف الطائرات الروسية، عن طائرات النظام، بعدد الصواريخ، الذي يكون أكبر في الحالة الأولى، كما أنّ نوع الانفجارات يختلف، حيث تكون أكبر وضغطها أكبر، وفق قائد تجمع العزة.

في المقابل، نقلت وكالات أنباء (روسيا اليوم)، عن وزارة الدفاع في روسيا قولها إنها "بدأت ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية تستهدف عتاداً عسكرياً وأجهزة اتصال ومخازن أسلحة وذخيرة ووقوداً".

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف للصحافيين: "طبقاً لقرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين، بدأت طائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية عمليتها الجوية بشن ضربات دقيقة على مواقع برية لإرهابيي تنظيم داعش على أراضي الجمهورية العربية السورية".

وأوضح الناطق، بحسب مراسل "العربي الجديد" في موسكو، أن "طائرات تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية شنت، اليوم، ضربات دقيقة على ثمانية مواقع لتنظيم داعش الإرهابي على أراضي الجمهورية العربية السورية، وجرى تنفيذ نحو 20 طلعة".

وأكد كوناشينكوف، أن كل الضربات نفذت بعد إجراء عمليات الاستطلاع الجوي والتأكد من البيانات التي تم الحصول عليها من الجيش السوري، وبعيداً عن مواقع البنية التحتية المدنية.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية على صفحتها على موقع "يوتيوب" ما قالت إنه مقطع فيديو لتدمير أحد معاقل "الدولة الإسلامية" في سورية.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تجدد استهداف مطار يحوي أسلحة روسية

 

المساهمون