سيناء.. قتل مدنيين وتشكيك في بيان المتحدث العسكري المصري

سيناء.. قتل مدنيين وتشكيك في بيان المتحدث العسكري المصري

04 سبتمبر 2015
ترك الأهالي منازلهم خوفاً من هدمها عليهم (الفرنسية)
+ الخط -
لا تزال معاناة أهالي سيناء قائمة بشكل يومي، وسط عمليات قتل عشوائية لمدنيين وقصف لمنازل الآمنين، دون أي رادع يمنع من تكرار هذه الأحداث المأساوية.
 
وكشفت مصادر من سيناء، عن مقتل فتاة، عمرها 14 عاماً، دون معرفة ملابسات الواقعة حتى الآن بسبب حظر التجوال. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عنها،  لـ"العربي الجديد"، إن "سيدة أصيبت بطلق ناري في القدم، من قبل قوات الجيش المتمركزة في كمين الجورة جنوب الشيخ زويد". وأضافت، أن: "السيدة نقلت إلى مستشفى العريش العام، لتلقي العلاج"، مشيرة إلى أن سبب إطلاق النار عليها غير معروف حتى الآن.

وتأتي واقعتا القتل والإصابة، بعد ليلة شديدة الصعوبة، مساء أمس الأربعاء وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، بسبب عمليات القصف من طائرات حربية على منازل المدنيين. وأسفرت عمليات القصف بالطائرات عن إصابات في صفوف الأهالي في مدينتي الشيخ زويد ورفح، فضلاً عن ترك الأهالي منازلهم خوفاً من هدمها عليهم، جراء القصف العنيف، وأصوات الانفجارات التي دوت في أرجاء المحافظة.
ميدانياً، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" المسلح، استهداف آلية عسكرية تابعة لقوات الجيش بمنطقة كرم القواديس، جنوب مدينة الشيخ زويد، مما أسفر عن إصابة نحو ثلاثة من قوات الجيش، بحسب مصادر طبية، ف
يما سادت حالة من التشكيك في بيان المتحدث الرسمي العسكري، العميد محمد سمير، حول إعلان مقتل ثلاثة من الإرهابيين، بحد وصفه، خلال محاولتهم مهاجمة كمين أمني في الشيخ زويد. وقال سمير، في بيان له، مساء اليوم الخميس، إن "رجال القوات المسلحة تمكنوا، فجر اليوم الخميس، من إحباط محاولة اقتحام أحد الأكمنة الأمنية المتحركة بمنطقة العبرة بمدينة الشيخ زويد". وأضاف: "قام ثلاثة أفراد إرهابيين مستقلين دراجة نارية بإطلاق النيران على الكمين من أسلحة آلية كانت بحوزتهم في محاولة للهروب من الكمين، فقامت القوات بمبادلتهم إطلاق النيران مما أسفر عن مقتلهم، وضبط الأسلحة والخزن والذخائر التي كانت بحوزتهم".

بيد أن الصورة، التي صاحبت بيان المتحدث العسكري، تكشف عدم صحة الرواية التي ذكرها.

وتظهر الصورة ثلاثة أفراد في إحدى المناطق الصحراوية، وتعرضوا لإطلاق الرصاص، مما أدى لمقتلهم، لكن لا يوجد بجوارهم أي نوع من أنواع الأسلحة.

كما توضح أن الأفراد الثلاثة غير مرتدين أية دروع واقية من الرصاص، فضلاً عن أن التنظيمات المسلحة لا تهاجم كمائن بعدد أقلّ من قوة الكمين. ويعتمد تنظيم "ولاية سيناء" على الدراجات النارية، في عمليات رصد تحركات قوات الجيش والشرطة دون الاقتراب منها، بما يسمح بالاشتباك معها ورصدها من قبل القوات، أو في عمليات اغتيال.

ومن اللافت أن الدراجة صغيرة لا تحتمل سوى فردين تقريباً فقط، وهو أسلوب غير متبع للتنظيمات المسلحة، حيث الاكتفاء بفردين فقط، الأول يقود والثاني يتولى عملية الاغتيال أو إطلاق الرصاص.