حلب: هدنة بين المعارضة ومليشيا كردية بحي الشيخ مقصود

حلب: هدنة بين المعارضة ومليشيا كردية بحي الشيخ مقصود

30 سبتمبر 2015
قصف حي سيف الدولة في حلب (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت قوات المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء، عن توصّلها إلى اتفاق هدنة مع مليشيا كردية، تتمركز في حيّ الشيخ مقصود داخل مدينة حلب، عقب اندلاع مواجهات بين الطرفين هناك.

وقالت غرفة عمليات فتح حلب، على لسان قائدها، الرائد ياسر عبد الرحيم، إنّها اتفقت مع المليشيا الكردية في حيّ الشيخ مقصود، على عدم فتح أي معبر مع مناطق سيطرة النظام بتاتاً، ورفع ساتر ترابيّ على طريق الكاستيللو، لحماية شريان حلب، مع ضمان عدم قنص المارّة.

وتضمّن اتفاق الهدنة قيام مقاتلي فتح حلب بتعزيز نقاطهم في الشيخ مقصود، وتأمين طريق آمن للمدنيين الأكراد، وتسوية أوضاع المعتقلين لدى الطرفين، إلى جانب وضع لجنة شرعية، لحلّ موضوع المعابر مع عفرين، الواقعة على أطراف المناطق المحررة، وتملك طرقاً مفتوحة مع النظام.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد على بيان صادر عن وحدات حماية الشعب في حلب، اتهمت فيه جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية ولواء السلطان مراد وحركة نور الدين الزنكي، مدعومة بالمخابرات التركية، بتنفيذ حصار خانق على المدنيين العزّل وقصفهم عشوائياً.

وأكدّت الوحدات الشعبية رفضها قتال الجيش الحرّ، واعتبرت أنّ أي قتال قد يحدث بين الطرفين يصبّ في مصلحة النظام وتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأي طرف يريد هذا الاقتتال، هو عميل لهذين الأخيرين، موضحة أنّ سبب خروج الجبهة الشامية من حيّ الشيخ مقصود، كان بطلب رسمي من قيادتها، لتقوم القوات الكردية بسدّ مكانها أمام النظام.

وكان طريق الكاستيلو، وهو الوحيد الذي يصل مناطق المعارضة داخل ‏‏المدينة بالريف الحلبي، قد تم إغلاقه عدة ساعات في الثاني والعشرين من هذا الشهر إثر اشتباكات نشبت بين مقاتلي المعارضة و‏‏الوحدات الكردية، التي تحاول فتح طريق من حي الشيخ مقصود إلى مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب، وهو ما ترفضه ‏‏فصائل المعارضة.

اقرأ أيضاً: معركة مؤجلة بين المعارضة و"وحدات حماية الشعب" في حلب

دلالات

المساهمون