سورية: النظام يهجّر أهالي تدمر والقريتين

سورية: النظام يهجّر أهالي تدمر والقريتين

27 سبتمبر 2015
تدمر تصل حمص بحدود العراق (getty)
+ الخط -
شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، اليوم الأحد، أكثر من 20 غارة جوية على مدينة تدمر بريف حمص، بالإضافة إلى إلقائه أكثر من 12 برميلا متفجرا، ما تسبب في سقوط عدد من الجرحى وإلحاق دمار كبير بالمناطق السكنية، في وقت تتواصل فيه حركة النزوح من المدينة، حيث لم يبقَ من ساكنيها سوى بضع مئات، يسعون للنزوح.

اقرأ أيضا: النظام السوري "يعوّم" نفسه في مواجهة "داعش"

وقال عضو تنسيقية تدمر خالد الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات النظامية تشن عبر طيرانها الحربي والمروحي والمدفعي، حملة قصف عنيف منذ السابع عشر من الشهر الجاري، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى دمار كبير في المناطق السكنية والأثرية"، مبيّناً أن "من بقي في تدمر اليوم من أهلها لا يتجاوز ألف شخص، من أصل أكثر من 70 ألف شخص، شردوا في البادية المحيطة بالمدينة، ومنهم من توجه إلى الرقة، وهي المناطق التي يسمح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للمدنيين بالتوجه إليها".

وأبدى الحمصي استغرابه "من تعاطي داعش مع حركة النزوح، حيث إنه لا يعترض على إخلاء المدينة، بل قطع مع بدء عملية تدمير المدينة الممنهج، المساعدات المادية والغذائية التي كان يوزعها على المدنيين في ما سبق، أضف إلى عدم توفر الكهرباء وشح المياه الشديد، وارتفاع الأسعار الفاحش، في وقت لا يملك به الأهالي المال، وخاصة أن من تبقى هم من الفقراء".

وعلى بعد نحو 160 كيلومتراً عن مدينة تدمر غربا، تعاني القريتين التي سيطر عليها تنظيم داعش بداية الشهر الماضي، أوضاعا شبيهة بحال تدمر، حيث تتعرّض منذ مدة لقصف عنيف في ظل أوضاع إنسانية سيئة جدا، ما تسبب في حركة نزوح كبيرة جدا، وهي اليوم بلدة شبه خالية وشبه مدمرة.

اقرأ أيضا: بان كي مون: يندد بالأعمال الهمجية لـ"داعش" في تدمر

من ناحيتها، جددت قوات المعارضة السورية متمثلة بجيش الفتح قصفها على بلدة الفوعة الموالية للنظام السوري والمحاصرة من قبل قوات المعارضة مساء يوم الأحد.

وقامت المعارضة بقصفها بعدة صواريخ محلية الصنع سمعت أصوات انفجاراتها في المناطق المحيطة ببلدة الفوعة، وذلك في إطار ردها على قيام قوات النظام السوري الجوية بقصف بلدة تفتناز بريف إدلب مساء أمس، وقيامها قبل ذلك بقصف مدينة سراقب بريف إدلب بست غارات جوية.

وأوضحت مصادر مقربة من جيش الفتح لـ"العربي الجديد" أن الهدنة طويلة الأمد التي تم الاتفاق عليها أخيراً بين ممثلي حركة أحرار الشام والمفاوضين الإيرانيين قد بدأت بالفعل من الساعة الثانية عشرة ظهر اليوم الأحد، لكن قوات المعارضة قامت بالرد على انتهاك قوات النظام للهدنة القصيرة التي كانت سارية يوم أمس.