روني الشيخ... ممثل التيار الديني الصهيوني

روني الشيخ... ممثل التيار الديني الصهيوني

28 سبتمبر 2015
سيُزيد تعيين الشيخ قمع الفلسطينيين (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
يُمثّل روني الشيخ، المرشح لقيادة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بعد ترشيحه لمنصب المفتش العام من قبل كل من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الجيل الجديد من جمهور المستوطنين اليهود.

ويُعتبر هذا الجمهور من أتباع التيار الديني الصهيوني، الذي يمثله اليوم حزب "البيت اليهودي" بقيادة نفتالي بينيت. وقد سعى هذا الجمهور في العقدين الماضيين، إلى الانخراط في المؤسسات الإسرائيلية، وهو توجه بدأ في واقع الحال في أوج الانتفاضة الأولى (1987 ـ 1993)، وكان من أشهر رموز هذا التيار، الوزير السابق العقيد إيفي إيتام.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة، فإن روني الشيخ بدأ مسيرته في جيش الاحتلال، عندما خدم في سلاح المظليين وانضم إلى "الشاباك" (جهاز الاستخبارات الداخلية) في عام 1988. وعمل خلال فترة الانتفاضة الأولى ميدانياً، وقام بتجنيد العملاء في تلك الفترة الحرجة للاستخبارات الإسرائيلية. وفي عام 2000 ترقّى ليحتل منصب قائد قطاع في "الشاباك"، بما في ذلك قطاع منطقة القدس المحتلة، خلال الانتفاضة الثانية (2000 ـ 2005).

اقرأ أيضاً تعيين نائب رئيس الشاباك قائداً للشرطة: خنق القدس أمنياً 

ويقطن الشيخ (52 عاماً) في مستوطنة "غفعات شموئيل" القريبة من تل أبيب، وهي بلدة معروفة بأنها متدينة ومحافظة، انتقل إليها من المستوطنة التي كان يعيش فيها في الضفة الغربية. وهو متزوج وأب لسبعة أبناء ولديه سبعة أحفاد أيضاً.

ووفقاً للصحف الإسرائيلية، فقد عُرف عن الشيخ، تشدّده في تنفيذ الأوامر والانضباط، وأن هذا الأمر من بين "المزايا" التي دفعت أردان ونتنياهو إلى ترشيحه للمنصب، إضافة إلى اعتبارات سياسية وحزبية أخرى. ويلاقي تعيين روني الشيخ، في الظروف الحالية، في حال المصادقة عليه، معارضة في سلك الشرطة الإسرائيلية، التي تنظر إلى التعيين باعتباره "رسالة كبيرة من المستوى السياسي في إسرائيل، تعني عدم الثقة بجهاز الشرطة الإسرائيلية".

في السياق، أشارت صحيفة "معاريف هشبواع"، أمس الأحد، في تقرير لها، إلى أنه "في حال تسلّم المنصب رسمياً، فإن ذلك سيكون بمثابة تكريس لقيادة التيار الديني الصهيوني، الذي يمثل حركة الاستيطان الإسرائيلية الدينية، لثلاثة مراكز عليا في الأمن الإسرائيلي".

وتضيف الصحيفة أن "رئيس الشاباك الحالي يورام كوهين، هو من أتباع هذا التيار، كما تتجه النية بعد تعيين الشيخ على رأس الشرطة الإسرائيلية إلى تعيين مستشار الأمن القومي الحالي، يوسي كوهين، وهو من أتباع نفس التيار أيضاً، رئيساً للموساد".

اقرأ أيضاً: هوس إسرائيلي بفقدان يهودية دولة الاحتلال

المساهمون