"الشبكة السورية": المنطقة الآمنة ستخفف تدفق اللاجئين لأوروبا

"الشبكة السورية": المنطقة الآمنة ستخفف تدفق اللاجئين لأوروبا

27 سبتمبر 2015
جرائم النظام حالت دون عودة السوريين لبلدهم (الأناضول)
+ الخط -

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بياناً قالت فيه إن "أزمة ‏اللاجئين في سورية هي فرع عن الجذر الرئيس ‏للمشكلة؛ وهي بدون أدنى شك الجرائم ‏ضد الإنسانية وجرائم الحرب التي مارسها النظام السوري منذ آذار/مارس 2011 وما زال، ‏‏ثم وبعد أشهر طويلة سارت على خطاه تدريجياً مجموعات مسلحة متفرقة، لكنها حتى ‏الآن جميعاً لم ترقَ إلى 10% من مجموع ‏ما ارتكبه النظام السوري من جرائم، وذلك ‏بحسب أرشيف الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليومي المستمر منذ آذار ‏‏2011.‏


وتابعت أن "الحل الجذري للأزمة السورية مستبعد حالياً في ظل تنازع دولي وإقليمي، ‏وعدم وجود رغبة جدية لدى المجتمع ‏الدولي في إيجاد حل في الوقت القريب ‏المنظور، ومحاولات السيد دي مستورا (المبعوث الأممي إلى سورية) هي برأينا مجرد ‏تمضية وقت، إلى أن ‏يستيقظ ضمير مجلس الأمن الدولي، ويلزم الأطراف بحل على غرار ما فعل في عدة ‏أزمات سابقة، وجميع ‏الأيام التي انقضت بعد اتفاق جنيف 1 بتاريخ 30 حزيران/يونيو ‏‏2012 كانت إضاعة للوقت، وفرصة لهدر مزيد من الدماء ‏ودمار وتهجير الشعب ‏السوري، وهذا ما تسبب في يأس السوريين في إيجاد حل سياسي في المدى المنظور، ‏وبالتالي دفعهم ‏للهجرة البعيدة، وليس فقط اللجوء في البلدان القريبة؛ والتي كانوا ‏ينتظرون فيها وعلى مدى خمس سنوات لحظة العودة إلى ‏بيوتهم".‏

واعتبرت الشبكة أنه "لا خيار سوى اللجوء إلى الحلول الجزئية، وفي قضية اللاجئين ‏تحديداً التي أصبحت تشكل قلقاً حقيقياً لدى ‏الدول الأوربية الشرقية والغربية، نعتقد في ‏الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن خيار إنشاء منطقة آمنة محصنة من القصف ‏‏الجوي لطيران النظام السوري، ومن الهجوم البري لتنظيم داعش، سوف تؤدي إلى ‏تخفيف هروب اللاجئين من بلادهم، وسوف ‏تؤدي إلى احتضان ملايين من الأشخاص ‏وتشكل مجتمعاً سورية محلياً متكاملاً، بل إنها وبحسب العشرات من اللقاءات التي ‏‏أجريناها مع لاجئين في تركيا ولبنان وحتى في الأردن، أخبرونا أنهم مستعدون لترك ‏بلاد اللجوء والانتقال للعيش في المنطقة ‏الخالية من داعش والمحمية من قصف النظام ‏الجوي".‏

كما طالب بيان الشبكة، المجتمع الدولي والدول الأوروبية بشكل خاص بدعم خيار ‏إنشاء المنطقة الآمنة في أسرع وقت ممكن، ‏موضحا أنه "بالتوازي مع ذلك لا بد من تحسين ‏ظروف اللاجئين في دول الطوق، وبشكل خاص التعليم والصحة ومسألة الحرمان ‏من ‏الجنسية وتأمين فرص العمل".‏

اقرأ أيضا: النظام السوري يخرق هدنة كفريا والفوعة ويقصف ريف إدلب

المساهمون