سلام: أثر اللجوء السوري كان مدمّراً على التنمية بلبنان

سلام: أثر اللجوء السوري كان مدمّراً على التنمية بلبنان

26 سبتمبر 2015
أوروبا تخشى تدفّق مزيد من المهاجرين السوريين (getty)
+ الخط -
اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أن "انعكاس اللجوء السوري كان مدمرا على التنمية والحركة الاقتصادية والتقدم الاجتماعي والبيئة، ما استنزف قدرات مؤسساتنا الوطنية في مجال الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والمياه والصرف الصحي والأمن، وهذا الأمر أعاق عملية التنمية، حتى أنه شكل تهديدا بتراجعها، ما انعكس دراماتيكيا على اقتصادنا بكلفة بلغت نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي".

ورأى سلام، في كلمة ألقاها في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في نيويورك، أن "رد الفعل الدولي على أزمة بهذا الحجم، لم يكن بالمستوى المطلوب"، محددا حاجات لبنان في هذا المجال، بـ"المساعدة الإنمائية وتقاسم عبء تمويل استضافة النازحين"، وليس التركيز فقط على تمويل العمل الإنساني.

وإذ نوّه بتحويلات الاغتراب اللبناني، دعا إلى "إعادة النظر في القيود غير الضرورية المفروضة على التحويلات المالية، التي تتمثل بزيادة التكاليف غير العادلة لها، وتؤدي إلى تضرر الجهة التي تتلقى هذه التحويلات، كما تؤثر سلبا بشكل مباشر على الاستهلاك والتعليم، اللذين يعتمدان بشكل أساسي على هذه التحويلات".

اقرأ أيضا: رسائل زيارة كاميرون لبنان: إبقاء اللاجئين في دول الجوار

واعتبر سلام أن لبنان "البلد الأصغر في المنطقة، بلد الأربعة ملايين نسمة، تحمّل العبء الأكبر، جراء التهجير القسري للسوريين إلى خارج بلادهم، واليوم يستضيف بلدي أكثر من مليون ومئتي ألف لاجئ سوري مسجل، الأمر الذي يمثل ثلث السكان".

ورأى سلام أن "رد الفعل الدولي على أزمة بهذا الحجم، لم يكن بالمستوى المطلوب. لقد ركزت الموارد المحدودة فقط على تمويل العمل الإنساني، في وقت نحن بحاجة للمساعدة الإنمائية، وتقاسم عبء تمويل استضافة النازحين. وتعتبر أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا اليوم، نتيجة مباشرة لهذه الاستجابة غير الكافية".

وبعد لقائه رئيسة وزراء النروج، إيرنا سولبيرغ، وصف سلام الوضع في لبنان بأنه صعب بسبب العدد الكبير للاجئين، مؤكدا حاجة لبنان إلى المساعدة في هذا المجال.

وإذ رحب سلام باستضافة الدول الأوروبية للاجئين "في حال كان ذلك ممكنا"، دعا إلى "مواجهة الأزمة من المصدر وإيجاد حل للوضع في سورية، وليس معالجة النتائج".

اقرأ أيضا: جنبلاط: حل قضايا لبنان الكبرى ليس‎ ‎بيد السياسيين