باهميل لـ"العربي الجديد": مفاوضة الحوثيين قبل تطبيق 2216 خيانة

باهميل لـ"العربي الجديد": مفاوضة الحوثيين قبل تطبيق 2216 خيانة

26 سبتمبر 2015
يطالب باهميل الشرعية بتغيير استراتيجيتها بتعز (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -

يرى الأمين العام للجالية اليمنية في السعودية، حسين علي باهميل، أن أي تفاوض مع الحوثيين قبل تطبيق القرار 2216 هو نوع من الخيانة العظمى، معتبراً في حوار مع "العربي الجديد"، أن "المليشيات الانقلابية غاصبة لسلطات الدولة وعليها أولاً الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والبدء الفوري بتنفيذها من دون قيد أو شرط، وخصوصاً القرار 2216 قبل الحديث عن أي مفاوضات"، لافتاً إلى أن "أي مفاوضات يجب أن تكون حول آليات تنفيذ هذا القرار وتسليم هذه المليشيات الإجرامية للأسلحة التي نهبتها من معسكرات الدولة".

ويرى باهميل أن إصرار الحوثيين على مهاجمة المناطق الحدودية السعودية، "لإعطاء بُعد للرأي العام أن الحرب هي بين اليمن والسعودية، وكذلك دليل على أن هناك أجندة لمن يقف خلف تلك المليشيات".

أما عن أسباب تأخر تحرير تعز، فيشير الأمين العام للجالية اليمنية في السعودية إلى أن "تعز تُشكّل المخزون البشري لليمن، لذلك حشد أعداؤها أغلب قواتهم لإدراكهم أن تحريرها هو تحرير لليمن، ولكن يبدو أن الشرعية غاب عنها ذلك الإدراك"، محذراً من أنه في حال "لم تتغير استراتيجية الحكومة والمقاومة، ستطول معركة تحرير تعز، في ظل التمترس في وسط المدينة وإدارة المعركة فيها من دون فتح جبهات في كافة مناطق المحافظة، لتخفيف الضغط عن مدينة تعز التي تتعرض للتدمير الممنهج"، معرباً عن ثقته في المقابل من "أن النصر قريب ولن تذهب تضحيات المقاومة هباء".

ويرى باهميل، أن شبوة، والتي هو من وجهائها، "تتعرض لحملة ممنهجة من تيارات وقوى ومراكز بهدف تشويه صورتها وخصوصاً رموزها"، مشدداً على أن هذه المحافظة "قدّمت التضحيات في مرحلة النضال الوطني، وهي اليوم صامدة، فالمقاومة وأبناء شبوة حاضرون في كل جبهات القتال في الجمهورية وهم في عدن وتعز ومأرب والجوف، وهذا ما تؤكده الحقائق والشهداء من أبناء شبوة، وهي حاضرة في كل مجال من مجالات العمل الوطني".

ويلفت إلى أن شبوة "قدّمت المئات من الشهداء وآلاف الجرحى وخصوصاً أبناء قبائل حمير وبالأخص قبيلة لقموموش الحميرية، وهي أول محافظة أسقطت اثنين من أقوى الألوية وهما لواء مشاة جبلي المتمركز في مديرية ميفعة وكذلك اللواء مشاة بحري المتمركز في بلحاف، لكن تم تجاهل تضحيات شبوة، والتركيز على أخطاء بعض أبنائها ممن هم في قوات (الرئيس المخلوع علي عبدالله) صالح وكذلك في حزب المؤتمر الموالي لصالح وممن تحالفوا مع مليشيات الحوثي، مع العلم أنه لم تخلُ محافظة من أمثال أولئك المتمردين".

اقرأ أيضاً: هادي يبشر باليمن "الاتحادي" الجديد..وصالح يتقمص دور المفتي

وحول الاتهامات الموجّهة لبعض فصائل "المقاومة" في الجنوب بمضايقة الشماليين، فيشدد باهميل على أن "المقاومة الشعبية في الجنوب بريئة من مضايقات الشماليين، ومن يقوم بذلك هي خلايا المليشيات وقوات صالح ومن هم متحالفين معهم لتنفيذ أجندة"، معتبراً أن "انقلابهم على مخرجات الحوار الدليل الدامغ على أنهم هم من يسعى لتمزيق اليمن".

ويطالب باهميل التحالف العربي "باعتبار اليمن جزءاً من النسيج الاجتماعي لدول التحالف والعمل على ضم اليمن لمنظومة دول مجلس التعاون، لأن ترك اليمن خارجها سيُشكّل مصدر قلق يستغله أعداء الأمة والمنطقة"، مشدداً على "أن أي حلول ترقيعية لا تجدي واليمن يُعتبر إضافة لدول التعاون وليس عبئاً عليها".

كما يدعو "جميع القوى السياسية اليمنية لأن تدرك أن اليمن للجميع وأي إقصاء لأي تيار أو جهة سيُشكّل خطراً في المستقبل ويؤدي إلى ديمومة الصراع، وسيستغله المتربصون من أعداء الأمة لجعل اليمن ساحة للصراع"، معتبراً أن "أهم ما يجب أن يدركه السياسيون اليمنيون أن اليمن جزء من منظومة الجزيرة والخليج لذلك عليهم السعي لجعل توجّههم يصب في الحفاظ على إثبات أن اليمن جزء من تلك المنظومة، وأنا على يقين من إدراك الكثير لهذه الحقيقة".

من جهة أخرى وحول عدد اليمنيين في السعودية، يوضح باهميل أن "عدد المغتربين المقيّدين رسمياً لدى إدارة المديرية العامة للجوازات يُقدّر بمليون و750 ألفاً، وذلك غير من تم تصحيح أوضاعهم، وإذا كان احتساب من تم تصحيح أوضاعهم بحوالى 550 ألف، فيكون عدد اليمنيين في السعودية إلى اليوم أكثر من مليونين و200 ألف، عدا الذين تمت استضافتهم نتيجة اختطاف المليشيات الحوثية وعصابات المخلوع صالح لليمن".

ويرى أن السعودية "أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك بأنها تعتبر أن اليمن أرضاً وإنساناً يُمثّل لها جزءاً مكملاً لا يمكن أن يُترك لعبث المتمردين والقوى المتربصة من أعداء الأمة، واستجابت لطلب القيادة الشرعية اليمنية للنجدة".

اقرأ أيضاً: صنعاء... بداية الانقلاب وخاتمته في ذكراه السنوية الأولى