6 أشهر على عمليات التحالف في اليمن

6 أشهر على عمليات التحالف في اليمن

26 سبتمبر 2015
قوات الشرعية اقتربت من السيطرة على كامل مأرب(فرانس برس)
+ الخط -
أكملت العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن، شهرها السادس، بعدما كانت قد انطلقت في السادس والعشرين من مارس/ آذار الماضي تحت شعار "عاصفة الحزم"، لدعم الحكومة الشرعية في مواجهة مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وذلك عقب اجتياحها للمدن في الشمال والجنوب، فضلاً عن اضطرار الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إلى مغادرة اليمن والإقامة بشكل مؤقت في الرياض قبل عودته قبل أيام بالتزامن مع مرور عام كامل على انقلاب المليشيات.
ومهّدت الأشهر الستة الماضية لتحولات عدة على الصعيدين السياسي والعسكري في الأيام الماضية، بعدما تبدّلت موازين القوى على الأرض في أكثر من منطقة، فيما راقب اليمنيون العديد من الجولات السياسية التي لم تنجح بإيجاد مخرج سلمي للأزمة.

اقرأ أيضاً: هادي لم يغادر عدن وقائد المنطقة الرابعة لم يستقل

وجاءت عودة هادي إلى عدن قبل أيام لتتوّج هذه التحولات التي تميل منذ أسابيع لصالح الشرعية، التي تكرس سيطرتها على عدد من المحافظات، بما في ذلك عدن، العاصمة المؤقتة. وفي تأكيد على هذه السيطرة، يتسعد الرئيس اليمني، لمغادرة عدن، مؤقتاً، والتوجه إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتُعدّ مغادرة هادي من عدن أولى الرسائل التي سيوصلها هادي للمجتمعين في هذه الهيئة الأممية، وفق مصدر سياسي تحدث لـ"العربي الجديد".
ويقول المصدر إن "الرئيس اليمني سيبلغ قادة الدول عن الخطوات التي اتخذها لإسقاط الانقلاب وإعادة شرعيته إلى عدن، بمساعدة دول التحالف العربي ومجلس الأمن الدولي"، موضحاً أن "هادي سُيبلغ المجتمعين أيضاً، بالإرهاب الذي مارسه المتمردون الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ضد اليمنيين والشرعية ومؤسسات الدولة".
أما في التطورات الميدانية، فقد شهدت مناطق في محافظة البيضاء، مواجهات بين "المقاومة" ومليشيات الحوثيين وصالح، فيما واصلت طائرات التحالف استهداف المليشيات في مدينة البيضاء، مركز المحافظة، فضلاً عن مناطق في ذي ناعم والسوادية ومكيراس والصومعة والزاهر، واستهدفت الطرقات التي تربط البيضاء بمحافظات مأرب وشبوة وأبين.
وتقترب "المقاومة" وقوات الشرعية المدعومة من التحالف في مأرب، من السيطرة على آخر المناطق في حدود البيضاء وصنعاء، وسط غطاء جوي كثيف لطائرات التحالف، مع تأكيد مصادر عسكرية أن أكثر من تسعين في المائة من أراضي مأرب باتت تحت سيطرة قوات الشرعية. كما وصلت ثلاث كتائب جديدة للتحالف العربي إلى مأرب، ومن المنتظر أن يتم توزيعها في جبهات عدة، وخصوصاً في الجبهات التي مهمتها تحرير صنعاء.
وواصلت طائرات التحالف شن أعنف الغارات على صنعاء ومحيطها، فيما تقول مصادر وشهود عيان لـ"العربي الجديد"، إن "طائرات التحالف لا تغيب عن سماء صنعاء طوال اليوم".
من جهة أخرى، لا يزال الخلاف قائماً حول اختيار محافظ عدن، والأسماء التي طُرحت لشغل هذا المنصب، وسط مخاوف من ردة فعل الشارع و"المقاومة"، لا سيما أن هناك رفضاً لإعادة إنتاج رجالات نظام صالح أو من حكموا أو تبوأوا مناصب في الفترة السابقة. وفي موازاة ذلك، تستمر معاناة عدن من أزمة كبيرة في الوقود وغاز الطهي، باتت تشكل عقبة أمام المواطنين في المحافظة، سواء في الحركة أو في حصولهم على الخدمات. وتشهد عدن والمحافظات المجاورة لها، كلحج وأبين والضالع، ارتفاعاً حاداً في الأسعار وأزمة خانقة في الوقود وعودة السوق السوداء، وباتت الحركة شبه مشلولة بعد ارتفاع أسعار الوقود المتبقية في السوق السوداء.

اقرأ أيضاً: 21 سبتمبر... عام على نكبة اليمنيين

المساهمون