في البيت الأبيض: البابا يدعو الأميركيين لبناء مجتمع متسامح

في البيت الأبيض: البابا يدعو الأميركيين لبناء مجتمع متسامح

العربي الجديد

العربي الجديد
23 سبتمبر 2015
+ الخط -
حثّ البابا فرنسيس، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة على المساعدة في مكافحة تغيّر المناخ، ودعا الأميركيين إلى بناء مجتمع متسامح حقاً لا يستثني أحداً، مستخدماً لغة سياسية في أول زيارة يقوم بها إلى أغنى بلد في العالم.

وفي كلمة ألقاها بالحديقة الجنوبية للبيت الأبيض أشاد البابا بجهود الرئيس باراك أوباما للحد من تلوث الهواء، بعد أشهر على إصداره وثيقة بابوية تاريخية جعل فيها مسألة البيئة واحدة من القضايا التي تتصدر اهتماماته.

وقال البابا في حفل استقبال أقيم للترحيب به "يتضح لي أيضاً أن تغيّر المناخ مشكلة لا يمكن بعد الآن تركها لجيل لاحق. عندما يتعلق الأمر برعاية بيتنا المشترك فإننا نعيش لحظة حرجة من التاريخ".

وبعيداً عن البيئة تطرق البابا فرنسيس إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة السياسية الأميركية مع الاستعداد للانتخابات الرئاسية المزمعة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 مثل الهجرة وانعدام المساواة والحرية الدينية.

وفي وقت تتجدد فيه التوترات العرقية في البلاد استلهم البابا أقوال زعيم حركة الحقوق المدنية الأميركية الشهير القس الراحل مارتن لوثر كينغ في عباراته التي أدلى بها عن البيئة والمساواة.

وفي حديثه لأساقفة أميركيين في وقت لاحق تطرّق فرنسيس إلى فضيحة الانتهاكات الجنسية التي لطخت سمعة الكنيسة في الولايات المتحدة لسنوات، وقال إن مثل هذه "الجرائم يجب ألا تتكرر".

وفي حين أغلقت السلطات شوارع واشنطن ومنحت الموظفين الاتحاديين عطلة، تجمع نحو 1500 شخص تحت أشعة الشمس الساطعة في الحديقة الجنوبية للاستماع إلى البابا (78 عاماً) الذي غيّر من عادته وألقى كلمة باللغة الإنجليزية بعدما قدّم بادرة أخرى على التواضع وحضر بسيارة صغيرة.

وغالباً ما ينتقد فرنسيس الضرر الواقع على فقراء العالم والبيئة بسبب تجاوزات الرأسمالية.
وقال أوباما، والذي أحبطت خططه بشأن مشروع قانون لتغيّر المناخ في الكونغرس في وقت مبكر من رئاسته، إنه يشارك البابا قلقه بشأن البيئة.

وأضاف أوباما "قداسة البابا.. أنت تذكرنا بأن علينا التزاماً مقدساً لحماية كوكبنا؛ هبة الرب الرائعة لنا. نحن ندعم دعوتك لقادة العالم أجمع لمساندة المجتمعات الأكثر عرضة لتغيّر المناخ والتعاون معاً للحفاظ على عالمنا الغالي للأجيال القادمة".

وأجرى البابا فرنسيس وأوباما محادثات في البيت الأبيض ناقشا فيها أزمة اللاجئين أيضاً. ويتفق الاثنان في وجهات النظر بشأن قضايا مثل تغيّر المناخ والدفاع عن الفقراء لكنهما لا يتفقان بشأن حقوق الإجهاض وزواج المثليين.

وعبر فرنسيس عن دعمه الزواج التقليدي، مشيراً إلى أنه سيسافر إلى فيلادلفيا في وقت لاحق من زيارته التي تستمر ستة أيام لترؤس لقاء مع الكاثوليك "لدعم مؤسستي الزواج والأسرة والاحتفاء بهما".

اقرأ أيضاً:
فلسطين: غطاس يطالب البابا برفض صفقة أرض دير اللطرون
المرزوقي يدعو البابا وبان كي مون لمنع إعدام مرسي