استعدادات أميركية ـ عراقية لمعركة تحرير الأنبار

استعدادات أميركية ـ عراقية لمعركة تحرير الأنبار

22 سبتمبر 2015
دوريات عراقية ـ أميركية في محيط الحبانية (أرشيف/Getty)
+ الخط -
بدأت القوات الأميركية في محافظة الأنبار، غرب العراقي، في التحضير للعمليات العسكرية المزمع إطلاقها ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بإطلاق (مناطيد مراقبة) لاستكشاف المناطق المحيطة بقاعدة الحبانية، شرق الرمادي، وبتسيير دوريات استخبارية مشتركة مع القوات العراقية في محيط القاعدة.

وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار، لـ"العربي الجديد"، إن "القوات الأميركية التي تتمركز في قاعدة الحبانية، أطلقت عدداً من المناطيد المزودة بكاميرات مراقبة لاستكشاف المناطق المحيطة، استعداداً لخوض معارك تحرير المحافظة".

وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن "الإسراع في إطلاق المناطيد يشير إلى قرب إعلان العمليات العسكرية" ضد "داعش"، مشيراً إلى قدرة كاميرات المراقبة، التي تحملها المناطيد، على رصد حركة العدو على بعد كيلومترات عدة.

ولفت المصدر، إلى احتواء المناطيد على أجهزة تكشف بشكل دقيق المناطق التي يتم إطلاق الصواريخ أو القذائف منها، باتجاه القواعد العسكرية العراقية والأميركية.

على صعيد متصل، أكد القيادي في العشائر المتصدية لتنظيم "داعش"، عبدالرحمن الخليفاوي، وجود نية صادقة لدى أبناء العشائر لتحرير المحافظة من سيطرة التنظيم، مؤكداً خلال حديث لـ"العربي الجديد"، أن "المعارك هذه المرة ستكون خاطفة وحاسمة، بعد قرار الاستعانة بقوة أميركية تابعة للتحالف الدولي".

وكشف الخليفاوي، عن بدء تسيير دوريات أميركية مدرعة في المناطق المحيطة بقاعدة الحبانية، لاستكشاف حركة عناصر "داعش"، وإجراء الترتيبات اللازمة لانطلاق المعارك، موضحاً أن "عناصر استخبارية عراقية وأميركية باشرت عملها بجمع المعلومات عن تجمعات داعش ومقراته، لتسهيل مهمة القضاء عليه".

من جهته، أكد المتحدث باسم محافظة الأنبار، حكمت الدليمي، وجود اتفاق مع القوات الأميركية يتضمن مشاركة طائرات أباتشي والمدفعية الأميركية في معارك تحرير المحافظة، مبيناً أن هذه "المشاركة ستتم بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية".

وأشار الدليمي، إلى أن "اشتراك الأباتشي سيسهم في حسم المعارك بشكل سريع"، موضحاً أن محافظ الأنبار، صهيب الراوي، التقى عدداً من المسؤولين الأميركيين في واشنطن، وبحث معهم الجانب الأمني والإنساني في المحافظة.

بدوره، قال قائد القوات البرية، رياض جلال، إن تطهير مدينة الرمادي من سيطرة "داعش" بات قريباً، مؤكداً في بيان أن "هدف القوات الأمنية هو الحفاظ على أرواح المواطنين والبنية التحتية للمدينة".

وأوضح البيان، أن "قيادة القوات البرية تفقدت القطعات العسكرية المتواجدة في قواطع العمليات في مناطق العنكور والطاش الأولى والثانية وجامعة الأنبار، كونها تمثل المحاور الأساسية لتحرير الرمادي"، مشيراً إلى ضرورة دعم القوات المقاتلة في تلك المناطق للإسراع بعمليات التحرير.

اقرأ أيضاً: 160 جندياً أميركياً يصلون قاعدة الحبانية شرق الرمادي

المساهمون