مجلس الأمن يدعو لوقف الاستفزازات في القدس

مجلس الأمن يدعو لوقف الاستفزازات في القدس

18 سبتمبر 2015
انتهاكات متواصلة للأقصى المبارك (Getty)
+ الخط -

بعد فشله في إصدار بيان صحافي، الثلاثاء الماضي، حول الأحداث التي تشهدها القدس، والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون بالمسجد الأقصى المبارك، عاد مجلس الأمن، ليل الخميس ـ الجمعة، لإصدار بيانٍ اكتفى فيه بالإعراب عن "القلق البالغ إزاء تصاعد التوترات في القدس، وبخاصة حول الحرم الشريف (المسجد الأقصى)"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

ودعا مجلس الأمن في بيانه، "إلى ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والمحافظة على الوضع التاريخي الراهن في الحرم الشريف".

كما حثّ "جميع الأطراف"، على العمل "لخفض التوترات ووقف العنف في الأماكن المقدسة بالقدس الشريف".

وطالب أعضاء المجلس بضرورة استعادة الهدوء، مؤكدين ضرورة "الاحترام الكامل لقدسية الحرم الشريف"، وأهمية الدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية، وفقاً لمعاهدة السلام الموقعة عام 1994 بين الأردن وإسرائيل (وادي عربة).

ونص بيان المجلس على "السماح للمصلين بممارسة شعائرهم بسلام، بعيداً عن العنف والتهديدات والاستفزازات، وضبط النفس واحترام قدسية المنطقة، وزيادة التنسيق بين إسرائيل وإدارة الأوقاف في الأردن".

وكانت مندوبة الأردن، وهو العضو العربي الوحيد في المجلس، قد وزعت، يوم الثلاثاء الماضي، مشروع بيان صحافي على أعضائه، بشأن الأعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى، لكن ممثلي بعض الدول الدائمة العضوية بالمجلس، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، طلبوا مزيداً من الوقت للتشاور حول بعض الفقرات الواردة في نص البيان، الأمر الذي أخّر صدوره حتى صباح اليوم الجمعة.

وعلى الرغم من النبرة الحيادية في بيان المجلس، التي لا ترقى إلى مستوى الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية بحق الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية، انتقد مندوب دولة الاحتلال لدى المجلس، رون بروسر، البيان واصفاً إياه بأنه يسهم بـ"إذكاء للنيران"، ومحذراً من حدوث "انفجار بالمنطقة".

واعتبر بروسر، في تصريحات صحافية نقلتها وكالة "الأناضول"، أن "تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس هي التي أشعلت الأحداث في الهيكل (المسجد الأقصى) وأن بيان مجلس الأمن بمثابة إذكاء للنيران".

ويشهد الأقصى انتهاكات واعتداءات يومية من عناصر جيش الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، في محاولة من حكومة الاحتلال لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد المبارك، الأمر الذي يتسبب باندلاع مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ويثير ردود فعل غاضبة ومنددة، فيما ينتظر أن يعلن رئيس السلطة الفلسطينية عن قرارات هامة للرد على الاعتداءات الاسرائيلية، يرجح أن يكون وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال من بينها.

اقرأ أيضاً الرئاسة الفلسطينية: خطاب "تاريخي" لعباس بالأمم المتحدة