أسرى "الجهاد" يصعّدون ضد إدارة سجون الاحتلال

أسرى "الجهاد" يصعّدون ضد إدارة سجون الاحتلال

09 اغسطس 2015
أعداد أسرى "الجهاد" المضربين سترتفع كل يوم (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الهيئة القيادية لأسرى حركة "الجهاد الإسلامي" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن نيتها حل التنظيم في كافة السجون الإسرائيلية، اعتباراً من يوم غد الاثنين، وذلك رداً على عدم استجابة إدارة مصلحة سجون الاحتلال لمطالبهم.

ويعني حل التنظيم جعل إدارة سجون الاحتلال بمواجهة أسرى "الجهاد" بشكل مباشر وتحمّل مسؤولياتها تجاههم، ما يستحيل عليها إدارة شؤونهم.

وأكد أسرى "الجهاد" في رسالة لهم نقلتها مؤسسة "مهجة القدس" المختصة بشؤون الأسرى والمحسوبة على الحركة، أنهم "يطالبون بعودة المنقولين إلى سجن ريمون، وإلغاء كافة العقوبات الصادرة بحقهم، بينما أعلن ثلاثون أسيراً من الحركة المنقولين تعسفياً من ريمون إلى نفحة دخولهم، اليوم الأحد، إضراباً مفتوحاً عن الطعام لتحقيق تلك المطالب، إضافة لمنع وحدة القتل المسماة متساداة من الدخول لغرف الأسرى".

ولفتت الهيئة القيادية لأسرى "الجهاد" إلى أن "أعداد أسرى الجهاد المضربين سترتفع كل يوم مع تعنت إدارة سجون الاحتلال ورفضها لمطالب الأسرى العادلة، محمّلين الإدارة المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى في سجون الاحتلال الذين يتعرضون لهجمة مسعورة من قبل وحدات القمع الإسرائيلية".

وفي ما يتعلق بالحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام منذ 56 يوماً محمد علان، ومحاولة الاحتلال تطبيق قانون التغذية القسرية عليه، قالت مؤسسة "مهجة القدس" إن "الأسير علان يعاني حالة صحية حرجة جداً، ويقبع في قسم العناية المكثفة بمشفى سوروكا الإسرائيلي، حيث يعاني من ضعف شديد ووهن عام ولا يتحدث إلا بصعوبة بالغة ولا يستطيع فتح عينيه بشكل كامل، ويتقيأ الماء الذي يشربه".

وما زال الأسير علان يرفض تناول المدعّمات والفيتامينات، ويرفض إجراء الفحوصات الطبية، رغم محاولات الأطباء معه لإقناعه بضرورة العدول عن قراره، وسيواصل إضرابه المفتوح عن الطعام حتى الحرية أو الشهادة، بينما تواصل سلطات الاحتلال تقييد إحدى قدميه وإحدى يديه في سرير المستشفى من دون مراعاة لحالته الصحية المتدهورة، وفق بيان لـ"مهجة القدس".

وأشارت المؤسسة إلى أن أطباء مستشفى سوروكا ما زالوا يتحفظون عن الحديث مع الأسير علان عن موضوع التغذية القسرية، وأن ثمة تحركات لإخضاعه للتغذية القسرية، حيث يجابه علان ذلك القرار.

من جانبه، قال رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين"، عيسى قراقع، في تصريحات صحافية، إن "الأوضاع في سجون الاحتلال تزداد سوءاً وتوتراً في ظل الانضمام التدريجي للإضراب المفتوح الذي بدأه 120 أسيراً من حركة فتح في سجن نفحة منذ 6 أيام، احتجاجاً على عمليات القمع والاعتداء عليهم وفرض العقوبات والإجراءات التعسفية بحقهم"، محذراً من انفجار الأوضاع في السجون.

إلى ذلك، نقلت "مهجة القدس" فتوى عن المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، حول الحكم الشرعي في مقاومة الأسرى المضربين في سجون الاحتلال للتغذية القسرية برغم إمكانية استشهاد بعضهم بسبب الرفض، أكد فيها أنه "إذا تعيّن كوسيلة لا بد منها للحصول على الحقوق المشروعة بعد استنفاد الوسائل الممكنة وغدا الأمر لا بد منه كوسيلة لرفع الظلم والاضطهاد وكان يرجى تأثيره على العدو وفضح ممارساته، أصبح مشروعاً إلى أن يحقق الأسرى مطالبهم المشروعة في رفع الظلم عنهم".

ورأى حسين أن قيام الأسرى في سجون الاحتلال بمقاومة التغذية القسرية كأسلوب ضغط على السجان يجوز إذا لم يجدوا وسيلة غيرها لتحصيل حقوقهم الإنسانية المشروعة، وأن من يقضي نحبه من الأسرى وهو يقاوم بالإضراب عن الطعام لنيل حريته فإنه يعد من الشهداء.

اقرأ أيضاً: اعتقالات إدارية لعناصر "جباية الثمن" لاحتواء "أضرار" جريمة دوما‎

دلالات

المساهمون