عشرات القتلى والجرحى بأعمال عنف متفرقة في بغداد

عشرات القتلى والجرحى بأعمال عنف متفرقة في بغداد

06 اغسطس 2015
بغداد دامية منذ الاحتلال الأميركي (getty)
+ الخط -
سقط عشرات العراقيين بين قتيل وجريح، في موجة عنف جديدة ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية بغداد، فيما انتقد مراقبون العجز الواضح للأجهزة الأمنية، بالتصدي لأعمال العنف داخل المدن، والتي لا تقل خسارة عن ساحات المعارك.


وأوضح مصدر أمني لـ"العربي الجديد" أنّ "15 شخصاً قتلوا، وأصيب 17 آخرين بانفجار سيارتين مفخختين بالتزامن، في سوق شعبية بمدينة الصدر شرقي بغداد".

كذلك قتل أربعة أشخاص، وأصيب ستة آخرون بانفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في حي الصحة بمنطقة الدورة، جنوبي بغداد".

كذلك قتل ضابط بوزارة الدفاع وأصيب أربعة من عائلته بينهم طفلان، بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة بسيارته الشخصيّة، داخل منزله بمنطقة الحسينية شمالي بغداد".

هذا وقتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الحسينية أيضاً.


أما في منطقة الطارمية شمالي بغداد" فقد "قتل ثلاثة أشخاص بهجوم مسلح، نفّذه مجهولون اعترضوا سيارتهم المدنيّة".

في المقابل، أعلنت قيادة عمليات نينوى "مقتل أكثر من 80 عنصراً من داعش بقصف لطائرات التحالف الدولي استهدف الموصل".

اقرأ أيضاً: "أبو عزرائيل" يفشل أمام "داعش"

وقال قائد عمليات محافظة نينوى اللواء نجم الجبوري، في بيان صحافي، إنّ "طائرات التحالف الدولي نفذت خلال الـ 72 ساعة الماضية غارات جوية أسفرت عن مقتل 80 عنصراً من داعش، بينهم أجانب وعرب وتدمير نحو 15 عجلة".

من جهته، انتقد الخبير الأمني مجيد عبد الرحيم "عجز المسؤولين عن الملف الأمني عن وضع خطة دفاعية للحد من الهجمات وإعمال العنف التي تنفّذ داخل المدن".

وقال عبد الرحيم خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إنّ "ضربات داعش المستمرة داخل بغداد والمحافظات العراقية لا تقل خسارتها عن الخسارة في المحافظات المحتلّة من قبل التنظيم".

وأشار إلى أنّ "كل ذلك يؤشر إلى عجز كبير من قبل المسؤولين عن الملف الأمني في العراق، وعدم القدرة على مواجهة خطط التنظيم التي ينفذ من خلالها إلى داخل المدن".

كذلك أكّد أنّ "القوات الأمنية ستتخذ إجراءات مشدّدة في حواجز التفتيش، وتزيد من معاناة المواطنين، وهذا الإجراء الذي أصبح معهوداً بعد كل أعمال عنف".

وأشار إلى أنّه "يتحتم على رئيس الحكومة أن يعزل المسؤولين عن الملف الأمني ويعيّن قادة أكفاء يستطيعون إدارة الملف، وإلّا فإنّ مسؤولية ما ينتج من قتلى وجرحى بشكل يومي فتتحملها الحكومة وحدها".

يشار إلى أنّ قيادة عمليات بغداد، كانت قد أشركت المليشيات في إدارة الملف الأمني للعاصمة، من خلال نشر عناصرها في الحواجز الأمنيّة وأداء الواجبات الأمنيّة الأخرى، الأمر الذي أثار مخاوف البغداديين الذين عدّوه خطوة استفزازيّة ذات أبعاد طائفية.

اقرأ أيضاً العراق: ائتلاف "دولة القانون" يدعو لحكومة أغلبية سياسية

دلالات