غارات بإدلب بعد تقدم "جيش الفتح" نحو كفريا والفوعة

غارات بإدلب بعد تقدم "جيش الفتح" نحو كفريا والفوعة

31 اغسطس 2015
تواصل المواجهات بين المعارضة والنظام السوري (الأناضول)
+ الخط -

شنّ طيران النظام الحربي، منذ صباح اليوم الاثنين، عدة غارات بمحيط بلدتي كفريا ‏والفوعة بريف إدلب، بعد ساعات من إحراز ‏مقاتلين من "جيش الفتح" تقدماً بارزاً ‏بمحيط البلدتين المواليتين للنظام، وبحسب التطورات المتلاحقة، فإنّ مصيرهما ‏مرتبط بما ‏ستؤول إليه الأمور في مدينة الزبداني بريف دمشق.‏


وذكر ناشطون في إدلب لـ"العربي الجديد" أنّ "الطيران الحربي يُغير منذ الصباح على ريف إدلب، بخاصة بمحيط كفريا والفوعة"، ‏إذ شهدت بعض المناطق مساء ‏أمس، اشتباكاتٍ عنيفة، تقدم على إثرها مقاتلو المعارضة، مضيقين الخناق بذلك، أكثر فأكثر ‏‏على البلدتين المحاصرتين من الجهات الأربع، منذ سيطرة "جيش الفتح" على مركز ‏محافظة إدلب في الثامن والعشرين من ‏مارس/أذار ومن تم مدينة أريحا.‏

وأكد الناشط الإعلامي محمد كركص لـ"العربي الجديد" أن "جيش الفتح أعلن السيطرة ‏التامة على الصواغية، وبعض النقاط التي ‏كانت تتمركز فيها المليشيا التابعة للنظام ‏وأهمها فرن الدخان الثاني، ومؤسسة الكهرباء، وجميع النقاط المحيطة في الصواغية ‏‏بالقرب من بلدة الفوعة".‏

وفي حين بث ناشطون على الإنترنت مشاهد مصورة توضح مجرى التقدم نحو ‏بلدتي كفريا والفوعة، وما رافقها من اشتباكات ‏عنيفة بالأسلحة المتوسطة والمدفعية، ‏أعلنت مصادر في كفريا والفوعة، وفاة عشرة عناصر من المقاتلين التابعين للنظام، خلال ‏تلك ‏المعارك.‏

وتشير الأحداث الميدانية المتلاحقة على جبهات كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي ‏الشرقي، والزبداني شمال غرب دمشق، أن ‏جميع الأطراف تضغط عسكرياً هذه ‏الفترة، للتأثير على المفاوضات التي ربما تُعقد جولة ثالثة منها، بعد الفشل الذي أنهى ‏جولتين ‏سابقتين خلال النصف الثاني من هذا الشهر.‏

ويبدو أن كلاً من النظام وحلفائه على الأرض، وكذلك "حركة أحرار الشام ‏الإسلامية" والفصائل المتحالفة معها، تجنبت في ‏الأسابيع الماضية، الضغط باتجاه ‏حسمٍ عسكري مباشر في كفريا، والفوعة، والزبداني، وفضّلت التوصل لتسويةٍ توافقية ‏غير ‏محرجة، تضمن خروج السكان والمقاتلين من المناطق الثلاث بأمان.‏


اقرأ أيضا: عشرات القتلى لـ"داعش" في مواجهات مع المعارضة جنوب دمشق