الأمم المتحدة: لحماية الأقليات ومحاكمة "مجرمي الحرب" في العراق

الأمم المتحدة: لحماية الأقليات ومحاكمة "مجرمي الحرب" في العراق

03 اغسطس 2015
دعوة لحماية الأقليات العراقية (Getty)
+ الخط -

حذّرت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم الإثنين، من التغييرات الديموغرافية التي تشهدها البلاد، مؤكدة أنها تهدد النسيج ‏الاجتماعي، داعيةً إلى حماية الأقليات وتقديم المسؤولين عن "جرائم الحرب" إلى العدالة.‏


واعتبر رئيس البعثة في العراق، بان كوبيتش، في بيانٍ، إن هذه التغييرات تهدد الأقليات وتشكل تجاوزات على حقوقهم بعد تعرضهم ‏لجرائم بشعة، كاشفاً عن نية المنظمة الدولية عقد مؤتمر دولي في باريس الشهر المقبل، لمناقشة قضايا الانتهاكات التي ترتكب ‏على أسس عرقية ودينية.

كما دعا إلى اتخاذ إجراءات أكثر قوة، لحماية الأقليات من خلال سن قوانين لتعزيز التسامح، مرحباً بخطوات ‏الحكومة العراقية على طريق الاندماج وتعزيز التلاحم الاجتماعي.‏


إلى ذلك، دان كوبيتش جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، التي استهدفت إبادة المجتمعات بسبب انتماءاتهم العرقية والدينية، مبينا ‏أن عددا كبيرا من النساء والأطفال يعاملون بوحشية،  مشدداً على ضرورة تقديم المسؤولين عن الانتهاكات بحق العراقيين إلى ‏العدالة، مشيراً إلى أن بعض هذه الانتهاكات يرقى ليكون "جرائم حرب"، في إشارة لجرائم تنظيم "داعش" وانتهاكات مليشيا ‏‏"الحشد الشعبي" في مناطق مختلفة من العراق.‏

وحمّل رئيس بعثة "يونامي" الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية في المحافظات مسؤولية تهيئة الأجواء المناسبة لعودة ‏النازحين إلى مناطقهم، التي فروا منها، بسبب القتال بين القوات الحكومية وتنظيم "داعش"، مشددا على ضرورة أن تشكل عودة ‏النازحين جزءا من أية استراتيجية عسكرية يتم اتباعها في تلك المناطق.‏

كما لفت كوبيتش إلى أن إهمال ملف عودة النازحين إلى مدنهم سيؤدي إلى حدوث تغييرات سكانية إجبارية في بعض المناطق، وهو ‏أمر قد يؤثر على مدى مساعدة المجتمع الدولي للعراقيين في هذا المجال، كاشفا عن خطة أممية ستطلق نهاية العام الجاري لمنع ‏التطرف العنيف ومساعدة الحكومة العراقية في هذا الإطار.

من جهتها، استنكرت البعثة الأممية، في بيان منفصل، جرائم تنظيم "داعش" بحق الايزديين التي تسببت في فرار عشرات الآلاف من ‏المدنيين من مدينة سنجار، بمحافظة الموصل شمالي العراق، وقيام التنظيم بارتكاب انتهاكات خطيرة بحقهم، كالقتل والاختطاف ‏والتهجير.‏

كما استنكر الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، انتهاكات تنظيم "داعش" بحق الايزديين في الذكرى الأولى لأحداث سنجار، مطالبا في ‏بيان جميع الجهات المسؤولة لتعزيز الإمكانيات القتالية للقوات الأمنية لتحقيق النصر على التنظيم، ودعا إلى توثيق دولي للجرائم ‏التي ارتكبت بحق المكون الايزيدي، داعيا لتضافر جميع الجهود من أجل تحرير جميع المدن والمحافظات التي احتلها "داعش".‏

اقرأ أيضاً: قتلى وجرحى عراقيون بهجمات لـ"داعش" ضد الجيش في الأنبار