الاحتلال يواصل إعلان حالة التأهب في الجولان

الاحتلال يواصل إعلان حالة التأهب في الجولان

23 اغسطس 2015
إجراءات إسرائيلية تحسباً من قيام "الجهاد" بعملية (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت مصادر صحافية إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل إعلان حالة التأهب القصوى في هضبة الجولان المحتل، وعلى امتداد السياج الحدودي مع سورية، وذلك تحسباً من قيام حركة "الجهاد الإسلامي"، بعملية ضد مواقع إسرائيلية رداً على اغتيال الاحتلال لمجموعة لـ"الجهاد"، أمس الأول.

وأشار موقع "معاريف" إلى أن التقديرات الإسرائيلية ترجح قيام "الجهاد الإسلامي" بعملية، رداً على اغتيال خمسة ناشطين ادعى الاحتلال أنهم شكلوا الخلية التي أطلقت الخميس أربعة صواريخ باتجاه إسرائيل بناء على توجيهات إيرانية.

وفي هذا السياق، اعتبر محلل الشؤون الأمنية، يوسي ميلمان، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية، والجهات الأمنية لا تفهم سبب إصرار الجانب الإيراني على تسخين الجبهة الشمالية مع إسرائيل عبر هضبة الجولان.

ولفت إلى أن إعلان الجانب الإسرائيلي بأن المجموعة التي نفذت عملية إطلاق الصواريخ تابعة لـ"الجهاد الإسلامي" وتحت قيادة رمضان شلح، تضمن أيضاً الإشارة، في خطوة غير عادية إلى اسم المسؤول عن الملف الإسرائيلي في قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، باعتباره المسؤول المباشر عن نشاط "الجهاد الإسلامي" في الجولان، سعد الأزيدي.

واعتبر أن هذه الخطوة تمثل رسالة إسرائيلية واضحة للجانب الإيراني بأن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف كافة التفاصيل اللازمة عن مختلف المجموعات.

وبحسب ميلمان فإن الجانب الإسرائيلي لا يفهم سر إصرار إيران على إرسال خلايا لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل في هذه المرحلة الحرجة، من انتظار المصادقة على الاتفاق النووي، وهي المصادقة التي من شأنها أن ترفع في نهاية المطاف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.

ومع ذلك يشير إلى أن بعض المصادر الأمنية ترى أنها كانت محاولة للانتقام من مقتل الجنرال الإيراني الذي قتل في عملية تصفية مجموعة جهاد مغنية، فيما يرى البعض أن إيران معنية باستغلال كل فرصة سانحة لضرب إسرائيل دون ترك بصماتها.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه، موشيه يعالون، حاولا في الأسابيع الأخيرة الترويج لدعاية بأن إيران تسعى لتسخين الجبهة الشمالية وتقريب الحدود إلى هضبة الجولان، في الجانب السوري، وتحويلها عبر هذه الطريقة بمثابة حدود مباشرة بين إيران وإسرائيل.

وخلص ميلمان إلى القول إن الرد الإسرائيلي، الجمعة، على عملية إطلاق الصواريخ والذي طاول 14 موقعاً سورياً، حمل أيضاً رسالة لإيران أن استمرار محاولات تسخين الجبهة قد يجر تدهور الأوضاع، وبالتالي إلى رد إسرائيلي من شأنه أن يطيح في نهاية المطاف برجل إيران في سورية، بشار الأسد.

اقرأ أيضاً: "الجهاد الإسلامي" تنفي أي وجود عسكري لها خارج فلسطين

المساهمون