واشنطن: قادرون على إعادة "الباتريوت" لتركيا خلال أسبوع

وكانت واشنطن أعلنت نيتها سحب المنظومة الدفاعية من تركيا، وإعادة نشرها في أميركا.

وقالت متحدثة وزارة الدفاع، لورا سيل، مساء أمس الاثنين، إنّ "بلادها مستعدة للحفاظ على مواقع الانتشار الحالي (لمنظومات الباتريوت) كما هي عليه الآن، لتسهيل عمليات النشر المستقبلية لصواريخ باتريوت الأميركية، ونحن قادرون على إعادة منظومات الباتريوت وموظفيها إلى تركيا، خلال أسبوع واحد، إذا استدعى الأمر".

بدورها، قالت متحدثة الخارجية الأميركية جونجونوالا بوجا، أمس الاثنين، إن "الولايات المتحدة أطلعت الحكومة التركية، على أننا لا نستطيع إعادة نشر وحدات الدفاع الجوي وصواريخ باتريوت في تركيا خلال الفترة الحالية".

وكانت الولايات المتحدة قد نشرت منظومة دفاعية لصواريخ "باتريوت" في تركيا منذ عام 2013 بغرض التصدي لهجوم محتمل يمكن أن يقوم به الرئيس السوري، بشار الأسد، بالصواريخ البالستية ضد جارته، وذلك كجزء من واجب حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الدفاع عن الدول الأعضاء فيه.

وأضافت بوجا، متحدثة عن الصواريخ التي ستسحبها بلادها من تركيا "سيتم إعادة نشرها (الصواريخ) في الولايات المتحدة، من أجل إجراء تحديثات ضرورية، ستضمن بقاء منظوماتنا الدفاعية الصاروخية بكامل قدرتها للتصدي للتهديدات العالمية المتنامية، ولحماية حلفائنا وشركائنا بما في ذلك تركيا".

وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي "بالنسبة لالتزامنا بأمن تركيا، فإنه لم يتغير شيء بهذا الخصوص، فتركيا حليف في (الناتو)، وشريك قوي، خصوصاً في جهودنا ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

وأضاف كيربي، أمس الاثنين، "أنا واثق أننا نحتفظ بما يلزم من قدرات الدفاع ضد الصواريخ البالستية في المنطقة"، مشيراً إلى أن هذه الدفاعات تشمل "تلك الموجودة على سفن البحرية (الأميركية) في عرض البحر (الأبيض المتوسط)".

إلى ذلك، أكّد المتحدث باسم الخارجية، أنّ عملية سحب الصواريخ ليس لها "أي تأثير على الإطلاق" على الاتفاق المبرم بين الولايات المتحدة وتركيا بخصوص استخدام قاعدة إنغرليك الجوية الواقعة قرب الحدود السورية، في الحرب ضد تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن الحوار مع الأتراك بخصوص هذا الموضوع كان "صريحاً جداً ومباشراً، وفي نهايته، تفهموا (الجانب التركي) الأسباب التي وراءه".

ونفى كيربي، في الوقت نفسه، تقارير إعلامية وردت عن عدم رضى الحكومة التركية بشأن تصرف الحكومة الأميركية.

وكانت حكومتا واشنطن وأنقرة قد أعلنتا، مساء الأحد، في بيان مشترك، نية الولايات المتحدة سحب منظومات "باتريوت" من تركيا وإعادتها إلى موطنها بغرض تحديثها ونشرها داخل البلاد، وذلك بعدما كانت أميركا قد نصبت هذه المنظومة داخل تركيا عام 2013، تحسباً لأي هجوم قد يشنه الأسد على الأخيرة باستخدام صواريخ بعيدة المدى.

اقرأ أيضاً: بعد ألمانيا.. واشنطن تقرّر سحب الباتريوت من تركيا