حكومة طبرق تطلب تدخلاً عسكرياً عربياً

حكومة طبرق تطلب تدخلاً عسكرياً عربياً

القاهرة

العربي الجديد

العربي الجديد
18 اغسطس 2015
+ الخط -

وجه وزير خارجية حكومة طبرق، محمد الدايري، اليوم الثلاثاء، طلباً إلى الدول العربية لتوفير الدعم العسكري لبلاده، "لمكافحة الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم "داعش الإرهابي" الذي ارتكب جرائم ‏ضد الليبيين في مدينة سرت"، وفقاً لتعبيره‎.‎


وقال خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي دعت إليه بلاده، برئاسة الأردن، ‏إنه جاء إلى الجامعة العربية لتفعيل قرار القمة العربية الأخير في شرم الشيخ بتشكيل القوة العربية المشتركة وتفعيل قرار مجلس ‏الأمن 2214 لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وتقديم العون إلى حكومته لمكافحة الإرهاب‎.‎

وأكد استعداد بلاده للمشاركة في القوة العربية المشتركة التي يتوقع أن يتم إقرارها في الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والدفاع ‏العربي يوم 27 أغسطس/ آب الجاري‎.‎

وجدد طلب حكومة بلاده بتفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك وتوجيه ضربات جوية عسكرية عربية ضد "داعش"، نظراً إلى عدم ‏قدرة القوات الجوية الليبية على ذلك‎.‎

من جهته، أكّد السفير بشر الخصاونة، مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية، والذي ترأس الاجتماع، أهمية دعم ليبيا في ‏مواجهة الإرهاب وحشد الجهود من أجل إعادة الاستقرار‎.‎

كذلك دان الخصاونة في كلمته استيلاء الحوثيين على مقر السفارة الإماراتية في صنعاء باعتباره عملاً منافياً لاتفاقية فيينا الخاصة ‏بتوفير الحصانة لمقار البعثات الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يؤكد عدم احترام الحوثيين لهذه الاتفاقيات‎.‎

من جانبه أيّد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، الطلب الليبي، وقال في كلمته إن الطلب يتفق مع قرارات القمة العربية ‏وقرارات وزراء الخارجية العرب، وأردف "نؤيد طلب ليبيا بالتدخل الفوري لإنقاذ ليبيا وحماية أراضيها من التنظيمات الإرهابية ‏المسلحة".‏

وعبّر العربي عن أسفه لأن حجم الدعم العربي إلى ليبيا غير كافٍ ولا يصل إلى المستوى المطلوب، داعياً إلى إعادة النظر في ‏الدعم المخصص لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، والذي بدوره يهدد مسيرة الحوار الوطني الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة ‏ويهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، داعياً الدول العربية إلى تجاوب سريع وفعال مع المطالب الليبية‎.‎

فيما أكد مندوب مصر لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، التزامَ مصر بالتحرك على الساحتين الإقليمية والدولية للعمل ‏على تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 2214 من أجل رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، منتقداً في الوقت ذاته تجاهل المجتمع ‏الدولي للمجازر التي يرتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا على الرغم من التصدي له في العراق وسورية، محذراً من امتداد خطر ‏داعش إلى كافة الدول العربية وتهديد أمن المنطقة برمتها‎.‎

اقرأ أيضاً: الإدانات لا تعالج كارثة سرت: المصالحة أو "طرق أخرى"

ذات صلة

الصورة
المخدرات مصدر تمويل رئيسي لحركة الشباب

تحقيقات

تمول حركة الشباب أنشطتها المحلية في الصومال، والإقليمية في دول الجوار، عبر تجارة المخدرات والضرائب التي تفرضها على من يعملون بها، في ظل الفوضى الأمنية
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.
الصورة
عمال بحث وإنقاذ في درنة في ليبيا (كريم صاحب/ فرانس برس)

مجتمع

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار الأوبئة والأمراض يثير القلق.