نفي زيارة سليماني لموسكو.. والمالكي يهاجم السعودية

نفي زيارة سليماني لموسكو.. والمالكي يهاجم السعودية

16 اغسطس 2015
سليماني يلعب أدواراً متعددة في بلاده (getty)
+ الخط -
قال ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني، علي سعيدي، إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الجنرال، قاسم سليماني، لم يزر موسكو، نافيا رسميا الأنباء الصادرة عن الولايات المتحدة الأميركية بهذا الشأن.

وسليماني أحد المسؤولين الموجودين على قائمة حظر السفر الغربية على خلفية اتهامات تتعلق بارتباطه بالبرنامج النووي الإيراني وبرامج البلاد التسليحية للصواريخ الباليستية.

وأضاف سعيدي، ردا على ما وصفه بالاتهامات الموجهة للحرس الثوري والمتعلقة بسعيه لصنع وامتلاك قنبلة نووية في مؤتمر صحفي عقده، يوم الأحد، قائلا إن "الحرس لا ينفصل عن النظام في إيران، ولا يمكن أن يأخذ قرارات تنفصل عن السياسة الإيرانية الرئيسية والتي لا تريد إنتاج سلاح نووي"، معتبرا أن فتوى المرشد الأعلى التي تحرم إنتاج واستخدام هذا السلاح تكفل هذا الكلام.

اقرأ أيضاً: المالكي يخرق منع السفر في طهران...وسليماني ببغداد لاحتواء 

من جهة ثانية، اعتبر سعيدي أن أميركا وبعض الأطراف الغربية تعمل على تقسيم العراق، قائلا إنها سياسة أميركية أصبحت معروفة في المنطقة وهي التي تبدأ بإثارة الفتن، مشددا على أن بلاده لا ترضى بهذا المخطط، كما تطالب الولايات المتحدة باحترام سيادة الدول، وتدعو شعوب المنطقة للتنبه للمؤامرات.

وفي الشأن العراقي أيضا، شارك النائب الأول للرئيس العراقي نوري المالكي في افتتاحية المؤتمر الثامن لاتحاد التلفزيونات والإذاعات الإسلامية والذي انعقد في طهران، يوم الأحد، واتهم المالكي خلال المؤتمر المملكة العربية السعودية بإثارة الطائفية وإراقة الدماء في العراق، معتبرا أن "السعودية والوهابية تثيران التفرقة بين السنة والشيعة في الدول الخليجية".

وأضاف المالكي في كلمته أن السعودية هي الطرف المسؤول عن الطائفية وعن التدخل في البحرين، وهو البلد الذي أصبح محكوما بهذه الطائفية التي ستمتد لدول خليجية أخرى، حسب تعبيره.

وفي السياق السوري، اعتبر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي وضع الرئيس السوري بشار الأسد "أفضل من قبل"، مضيفا في كلمته الافتتاحية للمؤتمر أنه لو انكسر محور المقاومة في سورية لانكسر في لبنان وباقي دول المنطقة.

إقرأ أيضا: العراق: المالكي من نائب رئيس الجمهورية إلى مطارد قضائياً

كما أكد ولايتي أن دعم إيران والعراق للشعب السوري هو الذي أدى للوقوف بوجه مؤامرة كبرى كانت تسعى لتقسيم سورية باستخدام أموال طائلة وبمحاولات مضنية لمرتزقة المنطقة وبعض الأجانب، وهذا من خلال دعم معارضي الحكومة في هذا البلد، مضيفا أن شركة "بلاك ووتر" المكونة من أعضاء مسلمين وغير مسلمين تعمل اليوم على إراقة دماء السوريين من السنة والشيعة وحتى المسيحيين، حسب قوله.

وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي أيضا، نقلت وكالة إيسنا عن رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني قوله إن النار أشعلت في سورية واليمن والعراق للقضاء على الأمة الإسلامية، وأشار إلى أن هذا يحظى بدعم بعض الدول في المنطقة التي تريد إقامة إمبراطورية لكنها تواجه تراجعا سياسيا، حسب رأيه.

وأضاف لاريجاني أن التحالف الدولي ضد داعش ما هو إلا كذبة كبيرة، فالتحالف لا يقوم بمحاربة التنظيم بشكل حقيقي وعملي، ولكنه يدعمه ويتحكم بتحركاته.