الفلسطينيون في يوم الغضب يتظاهرون تضامناً مع الأسير علان

الفلسطينيون في يوم الغضب يتظاهرون تضامناً مع الأسير علان

15 اغسطس 2015
عدنان: سلطات الاحتلال تسعى لكسر عزيمة علان (العربي الجديد)
+ الخط -
لبى الفلسطينيون، اليوم السبت، دعوة "الحركة الوطنية" و"الحراك الشبابي" للتظاهر تضامناً ونصرة للأسير الفلسطيني، محمد علان، المضرب عن الطعام منذ 60 يوماً مطالباً بالإفراج عنه، ورفضاً للاعتقال الإداري.

وتظاهر مئات المتظاهرين من فلسطينيي الداخل في شارع وادي عارة في المثلث الفلسطيني، ورفعوا الشعارات المنددة بالاحتلال وسياسة الاعتقال الإداري، منادين بالإفراج فوراً عن علان وإنهاء الاحتلال.

وبرز في صفوف المتظاهرين، قطاع الشباب، وبمشاركة نواب من "التجمع الوطني الديمقراطي"، جمال زحالقة وباسل غطاس، ويوسف جبارين من "الجبهة الديمقراطية"، ورئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الشيخ، رائد صلاح.

وقال النائب، باسل غطاس، في تصريح لـ"العربي الجديد": "نحن في أيام حاسمة بالنسبة لمصير علان، في الأمس دخل في غيبوبة كما تدعي إدارة المستشفى في عملية تخديره عكس إرادته، وغداً تعد بتخفيف المواد التخديرية". مضيفاً أن "كل ساعة اليوم مؤثرة وشعبنا مطالب بالوقوف والاحتجاج في كل فلسطين التاريخية، هكذا فقط نجبر المؤسسة الإسرائيلية على مطالب الأسير إما إطلاق سراحه أو تقديمه إلى المحكمة".

من جهتها، قالت النائبة، حنين زعبي "نحن بتظاهرة دعم الأسير البطل محمد علان المضرب عن الطعام وهذه التظاهرة لم تكن الأولى والتظاهرات لن تهدأ حتى يتم إطلاق سراحه ونريد القضاء على كل ما يسمى اعتقالاً إدارياً، فهذه أداة تجريم النضال الفلسطيني الشرعي"، مشيرة إلى أن "التظاهرات لم تتوقف في الأربعة أيام الأخيرة وإسرائيل تعلم أن الرأي العام الفلسطيني في الداخل يحمل قضية الأسير علان".

وكانت النائبة زعبي قد زارت، في وقت سابق اليوم، الأسير علان في مستشفى برزلاي في مدينة عسقلان، وحملت في تصريح للصحافيين رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير أمنه، موشيه يعالون، المسؤولية في حال استشهاد علان، مضيفة "أننا نطالب بتحرير الأسير علان، ونشهد اليوم نداءات عنصرية للمس بالفلسطينيين".

وأعلنت جهات مختلفة في الداخل، عن يوم غد الأحد، يوم النفير لنصرة الأسير علان، حيث يتوقع أن تنظم تظاهرات في مناطق مختلفة وأيضاً تنفيذ اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر، ومنظمة العفو الدولية لحثهم على التدخل لإنقاذ حياة علان.

وفي القدس المحتلة، واصل عدد من الناشطين المقدسيين اعتصامهم التضامني، منذ الأسبوع الماضي، مع علان، وذلك في مقر الصليب الأحمر الدولي في حي الشيخ جراح، حيث انضم إليهم المزيد من المقدسيين.

وانضمت الفنانة الفلسطينية، ريم البنّا، إلى المعتصمين وغالبيتهم من الشباب وقدمت وصلة من الأغنيات الوطنية، أعقبتها تظاهرة طافت حي الشيخ جراح.

بدوره، حذر القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية، خضر عدنان، مساء اليوم السبت، من إدخال سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحالة من الغيبوبة الطبية القسرية، كي يفقد قراره بشأن إضرابه.

وشكك عدنان خلال كلمته في تظاهرة تضامنية مع الأسير علان، وسط مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، في صحة المعلومات الإسرائيلية عن الحالة الصحية لعلان، معتبراً ما حدث أنه تنويم لعلان، لإفقاده القرار بشأن إضرابه، وأعطي الغلوكوز قسراً بعد تنويمه، في حين تسعى إسرائيل لإعطاء محمد الدهنيات دون إرادته.

وشدد القيادي عدنان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، على هامش التظاهرة، على أن "سلطات الاحتلال تسعى إلى كسر عزيمة علان وكسر إضرابه، أو ربما إطالة مدة الإضراب من خلال تلك الممارسات الهادفة لإعطائه المدعمات من دون أخذ إذنه".

وفي ما يتعلق بدور الصليب الأحمر الدولي، حذر من أي دور غير نزيه للصليب الأحمر وأيّ مؤسسة تنقل أخباراً من شأنها توتير أهل علان للضغط عليهم وإجبارهم طوعاً على أن يأخذ محمد المدعمات التي تعني إطالة مدة الإضراب وإعطاء مساحة أكبر من المناورة للاحتلال".

وطالب عدنان وزارة الصحة الفلسطينية ومؤسسة أطباء بلا حدود وأطباء العالم بالتدخل والضغط لإفاقة علان حتى يدرك هو ما يأخذ، لافتاً إلى أن علان عنيد، ولن يقبل بتسجيل هزيمة أمام الاحتلال في حق شعبه ولو لمرة واحدة.

وهتف عدنان أمام العشرات من الناشطين بالعبارة التي كان أولئك الناشطون يهتفونها له أثناء إضرابه، الشهر الماضي، قبل التوصل لاتفاق بالإفراج عنه "ثورتنا ثورة إنسان قائدها محمد علان"، داعياً إلى المزيد من الفعاليات في المواقع كافة ونقاط التماس مع الاحتلال يوم غد الأحد، من أجل مساندة علان.

وجاب الناشطون شوارع رام الله باتجاه مقر المقاطعة، حيث مقر الرئاسة الفلسطينية، لكن الشرطة الفلسطينية منعتهم من الاستمرار، وقال عدنان أمام الشرطة "جئنا هنا لنوصل رسالة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، والقيادة الفلسطينية بما يتعرض له علان من خطورة في سجون الاحتلال، وكنا نتمنى عدم منعنا والسماح لنا بمقابلة الرئيس".

كما خرج عشرات الفلسطينيين في تظاهرة سلمية على الشارع الرئيس في بلدة حوارة جنوبي نابلس والقريب من مسقط رأس علان في قرية عينابوس، وحاول جنود الاحتلال منع الفعالية، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كذلك قمعت قوات الاحتلال تظاهرة تضامنية مع الأسير علان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت والمياه العادمة لتفريق الشبان، مما أدى إلى وقوع حالات اختناق تمت معالجتها ميدانياً.

ونظم العديد من المحامين وبعض المواطنين الفلسطينيين وقفة تضامنية مع علان في مدينة الخليل بعد دخوله مرحلة الغيبوبة، حيث رفعوا صوره ولافتات تحمّل الاحتلال المسؤولية عن حياته وبقية الأسرى.



اقرأ أيضاً: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال جنوبي نابلس