الأمم المتحدة: "داعش" يَحكم ثمانية ملايين شخص بسورية والعراق

الأمم المتحدة: "داعش" يَحكم ثمانية ملايين شخص بسورية والعراق

15 اغسطس 2015
انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة داعش (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، عن وجود أكثر من ثمانية ملايين شخص في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية.

وأكّدت مؤسسة التنمية العراقية ضمن تقرير لموقع "أيرين" التابع للأمم المتحدة، أن "هذا العدد الكبير من المدنيين يحتاج لمساعدات إنسانية عاجلة بسبب نقص الغذاء ومياه الشرب وارتفاع تكاليف الوقود في تلك المناطق"، مبينةً أن "النظام الضريبي الصارم الذي فرضه التنظيم، مَثّل عبئاً آخر على سكان المدن الواقعة تحت سيطرته".

ولفت التقرير الأممي إلى أن العدد الحقيقي قد يكون أكبر من ثمانية ملايين شخص بكثير، كاشفاً أنّ "أكثر من ربعهم يحتاج لمساعدات عاجلة".

وبيّنت الأمم المتحدة في تقريرها أن حياة هؤلاء تزداد سوءاً في ظل التعتيم الإعلامي الذي يفرضه الإرهاب، وقطع خطوط الهاتف، وحظر الهواتف المحمولة، ومراقبة الإنترنت، في أجزاء واسعة من تلك المناطق، فضلاً عن الاتهامات بالتجسّس التي طاولت عدداً غير قليل من السكان المحليين.

من جهةٍ ثانية، أشار التقرير إلى أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يجمع بيانات عن أسعار السلع والمواد الغذائية في مناطق "داعش"، لمعرفة مدى تأثير الصراع على قدرة المدنيين على توفير الاحتياجات الضرورية، في ظل الشعور بالقلق من الحصار الخانق المفروض على مدينة حديثة العراقية الواقعة غربي محافظة الأنبار، والتي وصل فيها سعر كيس دقيق القمح إلى 800 دولار أميركي، مضيفاً أن هناك "انعداماً للأمن الغذائي في محافظتي الأنبار والموصل الخاضعتين لسيطرة التنظيم".

ونقلت المؤسسة الدولية عن عضو مركز "السلام وحل النزاعات"، جوتيار صدّيق، قوله إنّ "بروز مقاومة للتنظيمات الإرهابية من داخل تلك المناطق سيساعد على إعادة إعمار العراق بعد مرحلة الصراع"، معتبراً أن "ما حدث في الموصل والمدن العراقية الأخرى التي احتلها تنظيم الدولة الإسلامية حطم العلاقات الاجتماعية التي كانت صامدة على مدى عقود".

وفي هذا السياق، دعا صديق لاتخاذ خطوات أولية من قبل المنظمات الإنسانية لمساعدة سكان تلك المدن، مشيراً إلى أن ورود تقارير إيجابية عن حياة السكان المحليين في تلك المناطق نادر جداً.

وتعاني محافظات عراقية يسيطر عليها تنظيم "داعش" من حصار خانق أدى إلى وفاة وإصابة عشرات المدنيين، بسبب نقص الغذاء والدواء. كذلك تتعرض محافظة الأنبار (غرباً) لقصف حكومي ممنهج أودى بحياة مئات العراقيين.

وقتل، أول من أمس الخميس، أكثر من 50 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بينما أصيب العشرات بقصف للطيران العراقي على مستشفى الولادة والأطفال في الفلوجة.

اقرأ أيضاً: "داعش" يضلّل قوات التحالف بمواقع وهمية