ليون يحث الفصائل الليبية على تشكيل حكومة وحدة

ليون يحث الفصائل الليبية على تشكيل حكومة وحدة

11 اغسطس 2015
ليون يدعو جميع الليبيين إلى استخدام الخطاب البناء (الأناضول)
+ الخط -

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برنادينو ليون، أطراف الصراع في ليبيا، للاتفاق على حكومة وحدة وطنية بنهاية أغسطس/آب الجاري، وذلك مع انطلاق جولة الحوار الجديدة بين أطراف الصراع في جنيف اليوم، الثلاثاء.

وقال ليون في تصريح للصحافيين إنه سيعمل خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة مع الفصائل الليبية، لإعداد ملاحق الاتفاق الموقع في يوليو/تموز الماضي في المغرب، وتشكيل حكومة وحدة وطنية في أيلول/سبتمبر المقبل.

وأوضح ليون أن "ملاحق الاتفاق هي أولاً حكومة الوحدة الوطنية، وثانياً أولويات هذه الحكومة، وثالثاً تشكيلتها وطريقة عملها، وموازنة مؤسسات الدولة الليبية، وهناك أيضاً بالطبع الإجراءات الأمنية والأولويات بالنسبة إلى المؤسسات الاقتصادية المستقلة".

ولفت إلى أن الاجتماع بدأ متأخراً يوماً "لأنه كان من الضروري مشاركة الجميع" في إشارة إلى الوصول المتأخر لوفد "المؤتمر الوطني العام".

وجرت اجتماعات الثلاثاء بين الموفد الدولي وكل فصيل على حدة، على أمل التمكن من جمع الجميع على طاولة واحدة في وقت لاحق، وقال ليون في هذا الصدد: "نأمل أن يحصل ذلك هذا المساء أو غداً".

وشدد على أهمية تهدئة الوضع العسكري في مختلف أنحاء ليبيا استناداً إلى الحوار الذي قام به مع مليشيات وقوى مسلحة عدة، إلا أنه أعرب عن الأسف "لعدم حصول تقدم على هذا المسار يوازي التقدم الذي سجل مع السياسيين"، داعياً "جميع الليبيين إلى استخدام الخطاب البناء خلال هذه المحادثات وتجنب القرارات المنفردة".

وأكد أنه "ستكون مخاطرة كبيرة لو وصلنا إلى أكتوبر/تشرين الأول من دون اتفاق لأننا سنكون في موقف أكثر فوضوية"، مشيراً إلى أن "ليبيا تواجه فوضى عارمة وانقساماً في البلاد، لذا آمل أن يتحلى جميع اللاعبين الليبيين بالحكمة".

من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلينو، من روما تعليقاً على هذا الاجتماع إن "مشاركة ممثلين للمؤتمر الوطني العام تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأوضح الوزير الإيطالي أنه "وحده الحوار بين الأطراف على طاولة المفاوضات يتيح مواجهة المشاكل، التي لا تزال عالقة لكي تتمكن ليبيا في النهاية من طي صفحة الماضي وسلوك طريق المصالحة والديموقراطية".

بدوره، أكد رئيس حزب "الجبهة الوطنية" محمد علي الضراط، أن "هدف الأمم المتحدة الذي قدمه المبعوث لنا صباح اليوم، هو أن يكون لدينا في الأول من سبتمبر/أيلول اتفاق تمت المصادقة عليه"، مضيفاً "نأمل التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 21 سبتمبر/أيلول بحكومة جديدة واتفاق شامل".

وكان ليون قد دعا في بيان الأسبوع الماضي "الأطراف الرئيسيين إلى مضاعفة جهودهم، والاستمرار في العمل سوية، لتضييق فجوة الخلافات القائمة والتوصل إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل الأساس لتسوية سلمية للنزاع السياسي والعسكري في ليبيا".

وتقود بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا وساطة تهدف إلى حل النزاع المتواصل منذ عام، عبر توقيع اتفاق سياسي يجري التفاوض في شأنه وينص على إدخال البلاد في مرحلة انتقالية لعامين تبدأ بتشكيل حكومة وحدة وطنية وتنتهي بانتخابات جديدة.

وفي 11 يوليو/تموز، وقعت أطراف ليبية بينها برلمان طبرق في منتجع الصخيرات في المغرب اتفاق "سلام ومصالحة" يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن ممثلي "المؤتمر الوطني العام" تغيبوا.

ورفض "المؤتمر" توقيع اتفاق الصخيرات في انتظار مناقشة تعديلات يطالب بإدخالها عليه، بينما طالب تحالف "فجر ليبيا" المسلح، الذي يسيطر على العاصمة منذ عام بحوار داخل ليبيا من دون وساطة أجنبية.

ولفت الضراط إلى أنه بمشاركة ممثلين لـ"المؤتمر الوطني العام" يمكننا أن نأمل التوصل إلى وسيلة للرد على اعتراضاتهم على الاتفاق، من أجل تقديم "ضمانات تتمتع بالصدقية وليس ضمانات سياسية للحصول على اتفاق تجميلي فقط"، موضحاً أنه "نريد اتفاقاً عملياً يمكن أن يترجم باستقرار على الأرض".

اقرأ أيضاً مصادر: وصول دفعة من المقاتلين الأفارقة لتقوية كتائب حفتر