مخاوف تنفيذ التغذية القسرية بحق الأسير علان خلال ساعات

مخاوف تنفيذ التغذية القسرية بحق الأسير علان خلال ساعات

10 اغسطس 2015
حياة الأسير علان في خطر(إنترنت)
+ الخط -
رجّح وزير هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قيام مصلحة السجون الإسرائيلية بتنفيذ التغذية القسرية بحق الأسير المضرب عن الطعام منذ 57 يوماً، محمد علان، خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأوضح قراقع، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مصلحة السجون نقلت الأسير علان، صباح اليوم الإثنين، من مستشفى سوروكا إلى مستشفى برزلاي، للقيام بإجراءات التغذية القسرية له".

وأضاف "من الواضح أنّ مصلحة السجون ستقوم بتطبيق قانون التغذية القسرية على الأسير علان في الساعات المقبلة، ما يعني إخضاعه للتعذيب فضلاً عن وجود خطورة حقيقية على حياته التي باتت أصلاً في حالة الخطر، إثر مضاعفات إضرابه عن الطعام".

كما لفت إلى أن "هناك إصراراً إسرائيلياً على تطبيق قانون التغذية القسرية المحظور طبياً وأخلاقياً وقانونياً، وإمعاناً في الجريمة واستهتاراً بكل المطالبات الدولية والحقوقية التي دعت إلى عدم تطبيق هذا القانون".

وعن تدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمنع هذه الجريمة، قال الوزير الفلسطيني، إنّ "الصليب الأحمر يتابع، وأتمنى أن يستطيع فعل شيء ليمنع هذه الجريمة، لكن يبدو أن إسرائيل مستهترة بالصليب الأحمر والمؤسسات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية بشكل كامل".

وفي السياق نفسه، أبدى "نادي الأسير" تخوفاً كبيراً من تنفيذ مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي التغذية القسرية، إذ أكّدت مصادر في النادي، لـ"العربي الجديد"، وجود "قرار ضمني بتنفيذ التغذية القسرية ضد الأسير علان، إذ تم نقله من مستشفى سوروكا، بعد رفض أطباء المستشفى تنفيذ التغذية القسرية".

والجدير بالذكر، أن مستشفى "برزلاي" يترأسه الطبيب حيزي ليفي، وهو متخصص باطني، وعميد سابق للهيئة الطبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومعروف بمواقفه المعادية للفلسطينيين.

إلى ذلك، دعت والدة الأسير السلطة الفلسطينية والهيئات الدولية وفي مقدمتها الصليب الأحمر، ووزارة شؤون الأسرى إلى التدخل السريع لإنقاذ ولدها.

وفي خطوة طارئة، دعت النائبة العربية بالكنيست الإسرائيلي، حنين زعبي، على صفحتها في "الفيسبوك"، الفلسطينيين في الداخل إلى التوجه إلى مستشفى "برزلاي"، حتى لا تبقى والدة الأسير علان وحيدة، ولمنع محاولة سلطات المستشفى تغذيته قسراً، علماً بأنه يواصل إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله إدارياً.

وعلم "العربي الجديد"، أن العشرات من فلسطينيي الداخل توجهوا، منذ ساعات الصباح، إلى مستشفى "برزلاي" لمؤازرة والدة الأسير، ومنع إدارة المستشفى من تغذيته قسراً.

من جهةٍ أخرى، خلق تطبيق التغذية القسرية، حالة من الجدل بين نقابة الأطباء، وعدد آخر من الأطباء العاملين في مستشفى برزلا، لمنعهم من المشاركة في التغذية القسرية للأسير علان.


وأوضح هؤلاء أن "الأمر بالنسبة للأطباء الإسرائيليين الرافضين تطبيق التغذية القسرية يتعلق بالملاحقة القانونية، لأن النقابة ذاتها تسكت طيلة الوقت عن قيام أطباء في مصلحة السجون بتعذيب وسوء معاملة الأسرى الفلسطينيين، ولم يسبق أن قامت بردعهم عن ذلك".

كذلك، ذكر تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنّ "أطباء مستشفى برزلاي يمارسون ضغوطاً على مدير المستشفى لمنع تغذية علان قسراً"، بينما نقلت القناة "العاشرة"، أمس، أن نتنياهو ينوي بناء وحدة خاصة في المستشقى المذكور لأسرى الحرية، حتى لا يضطر للتعامل مع نقابة الأطباء التي ترفض قانون التغذية القسرية.

وكان "الكنيست" قد أقر قبل أسبوعين، قانون التغذية القسرية الذي يجيز لسلطات الاحتلال تغذية الأسرى المضربين عن الطعام ضد إرادتهم.


اقرأ أيضاًقوات الاحتلال ستنفّذ التغذية القسرية بحق الأسير علان

المساهمون