غزة بعد عام على العدوان: باقية وتتألم

غزة بعد عام على العدوان: باقية وتتألم

08 يوليو 2015
+ الخط -

لم يكن العدوان الذي شنّته إسرائيل على قطاع غزة فجر الثامن من يوليو/تموز هو الأول خلال العقد الأخير، ولا يؤمن جانب المحتل في أن يكون الأخير. عام مضى على العدوان وما يزال قطاع غزة يرزح تحت إرث ثقيل من الحصار والإغلاق والتضييق، وسط محيط عربي لا يمر بأفضل أوضاعه، أضاع في خضم صراعاته الداخلية البوصلة التي كانت تتجه دوماً نحو فلسطين.

بعد مرور عام من العدوان، ما يزال الأمل يحدو عيون مليون وثمانمائة ألف إنسان في غد أفضل، تشرق فيه الشمس عليهم وقد أعيد إعمار منازلهم التي سوتها طائرات الاحتلال بالأرض. ذاك الأمل يخبو حيناً، وينتعش أحياناً أخرى مع كل تحرك سياسي يعطي أملاً بتحقيق مصالحة تراوح مكانها منذ أمد.

رغم كل هذه الأجواء السلبية، لم يستسلم الفلسطيني البسيط، ومضى ببعض المساعدات التي تأتي من هنا وهناك في أن يعيد شق الطريق أمام إعادة الأمل في عيون الأطفال، ليستلموا راية استلمها آباؤهم وأجدادهم من قبل. لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.

في هذا الملف، نستلهم قصصاً إنسانية عن تجارب تحت القصف، ووسط انهيار المنازل، وأزيز الطائرات التي تحمل الموت، وصفير الرصاص فوق الرؤوس، تخطف الأحباب دونما تمييز بين رضيع وكهل.

لا نستذكر فقط مآسي وعذابات، بل نلقي الضوء على قصص تحدت كل هذا الواقع الصعب، لتذكّر دوماً بعهدة الأجداد أن من وسط الألم ينبع الأمل، وحتى وإن كان المخرز يؤلم الكف لكنها لا تكف عن مناطحته كلما استلزم الأمر.

The war on Gaza - one year on 

Gaza's stories of war